معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب الطاء والزاء وما يثلثهما

صفحة 456 - الجزء 3

  أتعرِف رسماً كاطِّراد المذاهبِ ... لعمرةَ وحشاً غيرَ موقفِ راكبِ⁣(⁣١)

  ومُطَّرَدُ النَّسيم: الأنْف. أنشدَنا علي بن إبراهيم القَطَّان، عن ثعلبٍ عن ابن الأعرابىّ:

  وكأنّ مُطّرَدَ النَّسيم إذا جرى ... بعد [الكلالِ خليَّتا زُنبورِ⁣(⁣٢)

  واطرَدَ] الأمر: استقام. وكلُّ شئٍ امتدّ فهذا قياسُه. يقال طرِّدْ سَوْطَكَ:

  مدِّدْه. والطًّريد: الذي يُولَد بعد أخيه، فالثّانى طريدُ الأوّل. وهذا تشبيه، كأنّه طردَه وتَبِعه⁣(⁣٣)، وطريدٌ بمعنى طارِد.

باب الطاء والزاء وما يثلثهما

  هذا بابٌ يضيق الكلام فيه. على أنهم يقولون الطَّزِع؛ الرّجُل لا غَيْرة له.

  واللَّه أعلم.

باب الطاء والسين وما يثلثهما

طست

  الطاء والسين والتاء ليس بشئ، إلّا الطَّسْت، وهي معروفة.


(١) لقيس بن الخطيم في ديوانه ١٠ واللسان (طرب). وقصيدة البيت في جمهرة أشعار العرب ١٢٣ - ١٢٥ في القصائد المذهبات.

(٢) التكملة إلى هنا من المجمل واللسان (طرد). وبقية التكملة من اللسان (طرد ٢٥٧).

وقد ضبط «مطرد» في اللسان بكسر الراء، وهو خطأ، وإنما هو مكان اطراد النسيم، وهو الأتف. والضمير في «جرى» للفرس.

(٣) في الأصل: «كأنه طرده ربيعه».