نشر
  ذكَّرتك اللَّهَ تعالى. ومنه إنشاد الشَّاعر وهو ذِكرهُ والتَّنويه به. فأمَّا أنشَدْتُ الضَّالَّة فمعناه عرَّفتها؛ وهو ذلك القياس.
  وفي الحديث: «لا تَحِلُّ لُقْطَتُها إلّا لِمُنْشِدِ».
  أي معرِّف. وأما نَشَدْتُ الضَّالَّة، يعنى طلبتها، فلرَفْع صوتِه.
نشر
  النون والشين والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على فَتْحِ شيء وتشعُّبِه.
  ونَشَرت الخشبةَ بالمنشار نَشْرًا. والنَّشْر: الرِّيح الطيِّبة. واكتَسَى البازِي ريشاً نَشَرًا، أي منتشِرا واسعاً طويلا. ومنه نَشَرتُ الكِتاب. خِلاف طويتُه.
  ونَشَر اللَّه الموتَى فَنَشَروا. وأنْشَرَ اللَّه الموتَى أيضاً. قال تعالى: {ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ}، ثمّ قال الأعشَى:
  حَتَّى يقولُ الناسُ لمَّا رأوا ... يا عَجَبا للميِّت الناشرِ(١)
  ونَشَرت الأرضُ: أصابها الرَّبيعُ فأنبتت، وهي ناشرة، وذلك النَّباتُ النَّشْر، ويقال إنّه للرَّاعيةِ ردىّ ويقال: بل النَّشْر: الكلأَ يَيْبَس ثم يصيبُه المطرُ فيخرجُ منه شيءٌ كهيئة الحَلَم. وهو داءٌ. وعروقُ باطنِ الذِّراع: النَّواشر، سمِّيت لانتشارها. والانتشار: انتفاخ عَصَب الدّابّةِ من تَعَب. والنّشَر:
  أنْ تنتشر الغنمُ باللّيل فتَرعَى، ولذلك يقال لمن جمع أمرَه: «قد ضَمَّ نَشَرَه».
نشز
  النون والشين والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ارتفاعٍ وعُلوّ. والنّشَز: المكان العالي المرتفِع. والنّشْز والنُّشُوز: الارتفاع، ثم
(١) ديوان الأعشى ١٠٥ واللسان (نشر). والرواية: «مما رأوا».