معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أصد

صفحة 110 - الجزء 1

  «كأَنّ رأسَهُ أصَلَةٌ».

  وأمّا الزمان فالأصيل بعد العَشِىّ وجمعه أصُلُ وآصالٌ و [يقال] أصيلٌ وأصيلَةٌ، والجمع أصائل. قال⁣(⁣١):

  لعَمْرى لَأَنْت البيتُ أُكرِمُ أهْلَهُ ... وأقْعُدُ في أفيَائِهِ⁣(⁣٢) بالأصائلِ

أصد

  الهمزة والصاد والدال، شئ يشتمل على الشئ يقولون للحظيرة أصيدةٌ؛ سمِّيت بذلك لاشتمالها على ما فيها. ومن ذلك الأُصْدة، وهو قميصٌ صغير يلبسه الصبايا. ويقال صَبِيَّةٌ ذات مُؤَصَّد. قال:

  تعلّقت ليلَى وهي ذات مؤَصَّدٍ ... ولم يَبْدُ [للأتراب] من ثديها حَجْم⁣(⁣٣)

أصر

  الهمزة والصاد والراء، أصلٌ واحدٌ يتفرّع منه أشياءُ متقاربة. فالأصر الحبسُ والعَطف وما في معناهما. وتفسيرُ ذلك أنَّ العهد يقال له إصْرٌ، والقرابة تسمى آصِرَةٌ، وكل عقدٍ وقرابةٍ وَعهدٍ إِصْرٌ. والبابُ كلُّه واحد. والعرب تقول: «ما تأصِرْنى على فلان آصِرَةٌ»، أي ما تعطفنى عليه قرابة. قال الحطيئة:


(١) هو أبو ذؤيب الهذلي. انظر ديوانه ص ١١٠ والخزانة (٢: ٤٨٩ - ٤٩٧) واللسان (١٣: ١٦) والإنصاف ٤٢٨.

(٢) في الأصل: «في أفيائه»، صوابه من المراجع السابقة.

(٣) التكملة من أمالي ثعلب ٦٠٠ وأمالي القالى (١: ٢١٦). وصدره في أمالي القالى:

... وعلقت ليلى وهي غر صغيرة ...

والبيت للمجنون. ويروى شبهه لكثير عزة في الجمهرة (٣: ٢٧٥) واللسان (أصد):

وعلقت ليلى وهي ذات مؤصد ... محوب ولما تلبس الدرع ريدها

وفي الجمهرة:

«صبيا ولما تلبس الإتب».