معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صفن

صفحة 291 - الجزء 3

  ثم حُمِل على ذلك فقيل لكلِّ منبسطٍ صَفقٌ وإن لم يُضربْ به على شئ.

  فيقال لجانِبَى العُنُق صفقانِ، ولكلِّ ناحيةٍ صَفْق وصُفْق⁣(⁣١). ويقال للجِلد الذي بلى سوادَ البطن صُفْق.

  ومما شذَّ عن الباب، وقد يمكن أن يُخرّج له وجه، قولهم: قَوسٌ صَفوقٌ، إذا كانت ليّنة راجعة.

صفن

  الصاد والفاء والنون أصلانِ صحيحان، أحدهما جنسٌ من القيام، والآخر وِعاءٌ من الأوعية.

  فالأوّل: الصُّفون، وهو أن يقوم الفرسَ على ثلاثِ قوائمَ ويرفعَ الرّابعة، إلّا أنّه ينالُ بطرَف سُنْبُكِها الأرض. والصَّافن: الذي يصفُّ قدمَيه.

  وفي حديث البَرَاء: «قمنا خَلْفَ رسول اللَّه ÷ صُفُوناً».

  ومنه تَصافَنَ القومُ [الماء⁣(⁣٢)]، وذلك إذا اقتسموه بالصُّفْن، والصُّفْن: جلدةٌ يُستَقَى بها. قال:

  فلما تصافَنَّا الإِداوةَ أَجهشَتْ ... إلىَّ غُصونُ العنبرىِّ الجُرَاضِمِ⁣(⁣٣)

  ويقال إنّ ذلك إِنَّما يكون على المَقْلَة، يُسقى أحدُهم قَدْر ما يغمُرها.

  ومما شذَّ عن الأصلين: الصَّافن، وهو عِرْقٌ⁣(⁣٤)


(١) وصفق أيضا، بالتحريك، كما في المجمل.

(٢) التكملة من المجمل واللسان.

(٣) البيت للفرزدق في اللسان (صفن، جرضم).

(٤) في اللسان: «عرق في باطن الصلب طولا، متصل به نياط القلب، ويسمى الأكحل».