معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نبث

صفحة 379 - الجزء 5

نبث

  النون والباء والثاء أصلٌ يدلُّ على إبراز شيء. ونَبَثَ التُّرابَ: أخرَجَه من البِئرِ والنَّهر، وذلك المُستخْرَج نَبِيثةٌ، والجمع نبائث.

  والنَّابث: الحافر. وقولهم: خبيثٌ نبيث، إنّما هو اتباع.

نبج

  النون والباء والجيم. يقولون: النَّبّاج: الرَّفيع [الصَّوت⁣(⁣١)]، وهي كلمةٌ واحدة.

نبح

  النون والباء والحاء كلمةٌ واحدة، وهي نُبَاح الكَلْب ونَبِيحه. وربَّما [قالوا] للظَّبْي نَبَح. قال أبو دُواد:

  وقُصْرَى شَنِجِ الأنْسَا ... ءِ نبّاح من الشُّعْبِ⁣(⁣٢)

  وفي الحديث: «اقْعُدْ منبوحاً».

  أي مشتوماً.

نبخ

  النون والباء والخاء أصلٌ يدلُّ على عِظَمٍ وتعظُّم. وأصل النَّبْخ ما نَفخ⁣(⁣٣) من اليد فخرَجَ شِبْهَ قَرْح ممتلئ⁣(⁣٤) ماءً. ويقال للمتعظِّم في نفسه:

  نابخة. قال الشاعر:

  يَخْشَى عليهم من الأملاك نَابِخةً ... من النَّوابِخِ مثل الحادر الرُّزَمِ⁣(⁣٥)


(١) التكملة من المجمل. وفي اللسان: «الشديد الصوت».

(٢) اللسان (قصر، شنج، نبح، شعب) والحيوان (١: ٣٤٩/ ٥: ٢١٤). وقد سبق في (شعب).

(٣) نفخ، بكسر الفاء، بمعنى انتفخ. وفي المجمل واللسان: «نفط».

(٤) في الأصل: «بمثلى»، صوابه في المجمل واللسان.

(٥) هو ساعدة بن جؤية الهذلي. ديوان الهذليين (١: ٢٠٢) واللسان (نبخ، رزم).

والحادر، كذا وردت هنا بالحاء المهملة كما في اللسان. وفي المجمل والديوان: «الخادر» بالخاء المعجمة، وقد سبق بهذه الرواية في (رزم) ولكل وجه. فالخادر: الغليظ، أراد به الفيل.

والحادر: الأسد في خدره، أي عرينه.