معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

حبق

صفحة 130 - الجزء 2

  وأمّا الألَم فالحَبَط: أن تأكل الدَّابةٌ حَتَّى تُنْفَخ لذلك بطنُها.

  قال رسول اللَّه ÷: «إنّ مما يُنبِت الرَّبيعُ ما يقتُل حَبَطاً أو يُلِمّ».

  وسُمِّى الحارثُ الحَبِطَ⁣(⁣١) لأنّه كان في سفرٍ؛ فأصابه مثلُ هذا. وهم هؤلاء الذين يُسَمَّوْن الحَبِطَاتِ من تميم.

  ومما يقرب من هذا الباب حَبِطَ الجِلدُ، إذا كانت به جراحٌ فَبَرَأت وبقيتْ بها آثارٌ.

حبق

  الحاء والباء والقاف ليس عندي بأصلٍ يُؤخَذُ به ولا معنَى له. لكنهم يقولون حبَّق متاعَه، إذا جمعه. ولا أدرى كيف صحَّتُه.

حبك

  الحاء والباء والكاف أصل منقاسٌ مطّرِد؛ وهو إحكام الشَّئ في امتدادٍ واطّراد يقال بعيرٌ مَحْبُوكُ القَرَى، أي قويُّه. ومن الاحتباك الاحتباء، وهو شد الإزار؛ وهو قياس الباب.

  وحُبُك السماء في قوله تعالى: {وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ} فقال قومٌ: ذاتِ الخَلْق الحَسن المُحْكَم. وقال آخرون: الحُبك الطرائق، الواحدة حَبِيكة.

  ويراد بالطّرائِق طرائِق النُّجوم.

  ويقال كساء مُحَبَّكٌ، أي مخطَّط.

حبل

  الحاء والباء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على امتداد الشئ.

  ثمّ يحمل عليه، ومَرْجِع الفروع مرجعٌ واحد. فالحبل الرَّسَن، معروف، والجمع حِبال. والحبل: حبل العاتق. والحَبل: القطعة من الرّمل يستطيل.


(١) هو الحارث بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. انظر اللسان (٩: ١٤١) حيث تجد مع هذا قولا آخر في الحبطات.