معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صد

صفحة 282 - الجزء 3

  صَخًّا⁣(⁣١). ويقال صَخَّ الغُرَابُ بمنقارِهِ في دَبَرة البَعير، إذا طَعَن.

صد

  الصاد والدال معظمُ بابِه يَؤُول إلى إعراضٍ وعُدول. ويجئ بعد ذلك كلماتٌ تَشِذّ. فالصَّدُّ: الإعراض: يقال صَدَّ يصُدُّ، وهو مَيلٌ إلى أحد الجانبين. ثم تقول: صدَدْتُ فلاناً عن الأمر، إذا عَدَلْتَه عنه. والصُّدَّانِ: جانِبا الوادي، الواحد صَدٌّ، وهو القياس، لأنَّ الجانبَ مائلٌ لا محالة. ويقولون: إنّ الصَّدَدَ ما استَقْبَلَ⁣(⁣٢). يقال: هذه الدّارُ على صَدَدِ هذه. ويقولون: الصَّدد:

  القُرب. والصُّدَّاد⁣(⁣٣): الطَّريق إلى الماء. والصُّدُّ: الجبَل. وهذه الكلماتُ التي ذكرتُها فليست عندي أصلًا؛ لبُعدها عن القياس، وإنْ صحَّتْ فهي محمولةٌ * على الأصل.

  ومما هو صحيحٌ وليس من هذا الباب، قولهم: صَدَّ يَصِدُّ، وذلك إذا ضَجَّ.

  وقرأ قومٌ⁣(⁣٤): {إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}، قالوا: يَضِجُّون. والصَّديد: الدّمُ المختلِط بالقَيح، يقال منه أصَدَّ الجُرْح.

صر

  الصاد والراء أصولٌ: الأول قولهم صَرَّ الدَّرَاهمَ يصُرُّها صَرًّا، وتلك الخِرقة صُرَّة. والذي تعرفه العربُ الصِّرَار، وهي خِرقةٌ تُشدُّ على أَطْباء النّاقة لئلا يَرضَعَها فَصِيلُها. يقال صَرَّها صَرًّا. ومن الباب: الإصرار: العَزْم على الشئ.


(١) في المجمل واللسان: «صخة»، وكلاهما صحيح؛ فإن «الصخ» كذلك والصخيخ بمعنى الصوت.

(٢) في اللسان: «ما استقبلك».

(٣) ضبط في الأصل والمجمل بضم الصاد، وضبط في القاموس كرمان وكتاب.

(٤) قرأ بضم الصاد نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف، وقرأ الباقون بكسرها.

إتحاف فضلاء البشر ٣٨٦ في سورة الزخرف.