رفث
رفث
  الراء والفاء والثاء أصلٌ واحدٌ، وهو كلُّ كلام يُستَحْيا من إظهاره. وأصلُه الرَّفَثُ، وهو النِّكاح. قال اللَّه جلّ ثناؤه: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ}. والرّفَث: [الفُحْش] في الكلام.
  يقال أَرْفَثَ وَرَفَثَ.
رفد
  الراء والفاء والدال أصلٌ واحدٌ مطّرد منقاس، وهو المعاوَنة والمظاهَرة بالعَطاء وغيره. فالرَّفْد مصدر رفَدَهُ يَرْفِدُه، إذا أعطاه. والاسم الرِّفْد.
  وجاء في الحديث: «ويكون الفَئ رِفْداً».
  أي يكون صِلاتٍ لا يوضَع مواضِعَه.
  ويقال ارتفَدْتَ من فلانٍ: أصبْتُ من كَسبه. وأُرفِدت المال: اكتسبته. والرافد:
  المُعين، والمُرْفِدُ أيضاً. ورفَدَ بنو فلانٍ فلاناً، إذا سَوَّدُوه عليهم وعظَّموه، وهو مرفَّد. والرّافِدانِ: دِجْلةُ والفرات. قال الفرزدق:
  بَعثْتَ على العِراق ورافديْهِ ... فَزَارِيًّا أحَذَّ يَدِ القَميصِ(١)
  وترافدوا، إذا تعاوَنُوا عليه، والرِّفادة: شئ كانت قريش تُرَافِدُ به في الجاهلية، يُخرِج كلُّ إنسانٍ شيئاً، ثم يشترون به للحاجِّ طعاماً وزَبيبا وشراباً.
  والرَّوافِد: خشب السَّقف؛ وهو من الباب؛ لأنه يُرفدَ بها السَّقْف. قال:
  روافِدُه أكرمُ الرّافداتِ ... بَخٍ لك بَخٍّ لبَحْرٍ خِضَمّ(٢)
  والمرفد: العُظَّامَة التي تعظِّم بها الرّسْحاء عَجِيزتَها. ومن الباب الرِّفْد، وهو القَدَح الضَّخم؛ وهو الرَّفْد والمِرْفَد أيضا.
(١) ديوان الفرزدق ٨٧؛ واللسان (رفد، حذذ) والكامل ٤٧٩ [لبيك والمعارف ١٧٩ والشعراء (ترجمة الفرزدق) وزهر الآداب (١: ٢١) والأغانى (١٩: ١٧) وكنايات الجرجاني ٧٤ والحيوان (٥: ١٩٧/ ٦: ٥١٠). وفي المجمل: «أأطعمت».
(٢) البيت في اللسان (بخخ، رفد) وقد سبق في (بخ).