معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

بطر

صفحة 262 - الجزء 1

بطر

  الباء والطاء والراء أصلٌ واحد وهو الشَّقُّ. وسُمِّى البيطار لذلك. ويقال له أيضاً المُبَيْطِر. قال النَّابغة:

  شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرَى فَأنْفَذَهَا ... شَكَّ المُبَيْطِر إذْ يَشْفِى من العَضَدِ⁣(⁣١)

  فالعضَدُ دَاءٌ يأخُذُ في العَضُد.

  ويُحمَل عليها البَطَر، وهو تَجاوُزُ الحَدِّ في المَرَح.

  وأما قولهم: ذهب دَمُه بَطْراً، فقد يجوز أن يكون شاذًّا عن الأصل، ويمكن أن يقالْ إنّه شقَّ مَجْراه شَقًّا فذهب، وذلك إذا أُهْدِر.

بطش

  الباء والطاء والشين أصلٌ واحد، وهو أخْذ الشّئِ بقَهْر وغلَبةٍ وقُوّة. قال اللَّه تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}. ويَدٌ باطشة.

باب الباء والظاء وما يثلثهما

بظى

  الباء والظاء والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو تمكُّن الشئ مع لِينٍ ونَعْمَةٍ فيه. يقال بَظِيَ لَحْمُه اكتَنَزَ، ولَحْمه خَظَا بَظَا. ورُبَّما قالوا خَظِيَت المرأةُ وبَظِيَت، وهو من ذلك الأصل، لكنَّها فيما يقال دَخيل.

بظر

  الباء والظاء والراء أصلٌ واحدٌ لا يُقاس عليه. فالبُظَارة اللَّحمة المتدلِّية مِن ضَرْع الشَّاة، وهي الحَلَمة. والبُظارة هَنَةٌ ناتئة من الشَّفَةِ العُلْيا، لا تكونُ بكلِّ أحَدٍ.

  قال علىٌّ # لشُريحٍ في فُتْيا: «ما تقولُ أنتَ أيُّها العَبْدُ الأبْظَر».

  واللَّه أعلم.


(١) في الأصل: «الفريسة»، صوابه في الديوان ٢٠ واللسان (عضد، بطر) وما سيأتي في (عضد).