معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عسن

صفحة 316 - الجزء 4

  النّاس في الحرب: يركبُ رأسَه ويَرمى بنفسِه غيرَ مكترِثٍ. تقول: عَسَم بنَفْسِه، أي اقتَحَم.

عسن

  العين والسين والنون أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على سِمَن وما قاربَه وأشبهه.

  قال الخليل: العَسن: نُجوع العَلَف والرَّعى في الدَّوابّ. يقال: عَسَنَتِ الإبلُ عَسْناً. وناس يقولون: عَسِنَت عَسَناً. ويقال إنَّ العُسُنَ: الشَّحم القديم.

  وقال الفرّاء: إذا بقيَتْ من شحم الدّابّة بقيَّةٌ فذلك العُسُن. ويقال: بعيرٌ حَسَن الإعسان. وأعْسَنَتِ الإبل على شحمٍ متقدِّمٍ كانَ بها. قال النَّمِر:

  ومُدَفَّع ذي فَرْوَتينِ هنَأْتُه ... إذ لا ترى في المعْسِنات صِرَارا

  وأمّا قولُهم: تَعَسَّنَ أباه، فهذا من باب الإبدال، والأصل فيه الهمز، وقد ذكر. ويقال: فلانٌ عِسْنُ مالٍ، إذا كان حسنَ القيام عليه، وهذا من الإبدال، كأنّ الأصل عسل، وقد ذُكِر.

عسوى

  العين والسين والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قوّةٍ واشتدادٍ في الشَّئ. يقال: عَسَا الشّئ يعسو، إذا اشتدّ. قال:

  عَن صاملٍ عاسٍ إذا ما اصلَخْمَمَا⁣(⁣١)

  فالكلمات الثلاثُ في البيت متقاربةُ المعنى في الشِّدّة والقُوّة.

  ومن الباب: شيخٌ عاسٍ، [عَسَا] يعسو وعَسِىَ يَعْسَى. وذلك أنّه


(١) أشده في اللسان (عسا) كما هنا. وفي (صلخم): «عن صائك». وقبله في (عسا):

يهوون عن أركان عز أدرما.