معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خمش

صفحة 218 - الجزء 2

  لأنَّهم يَحسبُون يومَ الصَّدَر. والخميس: اليوم الخامسُ من الأسبوع، وجمعُه أخَمِساء وأخمِسَةٌ، كقولك نصيبٌ وأنصِباءِ [وأنصِبة⁣(⁣١)]. والخُماسِىُّ والخُماسيّة:

  الوَصيف والوصيفةُ طولُه خمسةُ أشبار. ولا يقال سُدَاسِىٌّ ولا سُباعىٌّ إذا بلغ ستّةَ أشبارٍ أو سبعةً. وفي غير ذلك الخُماسىُّ ما بغل خَمسةً، وكذلك السداسىُّ والعُشارىّ. والخَميس والمخمُوس من الثِّياب: الذي طولُه خَمسُ أذرُع.

  وقال عَبِيد:

  هاتيك تحمِلُنى وأبْيضَ صارماً ... ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ⁣(⁣٢)

  يريد رُمْحاً طولُه خمسُ أذرع.

  وقال مُعاذٌ لأهل اليمن: «ايتونى بخَميسٍ أو لَبِيسٍ آخُذُه منكم في الصَّدَقة⁣(⁣٣)».

  وقد قيل إنّ الثوبَ الخَميسَ سمِّى بذلك لأنّ أوّلَ من عملِه مَلِكٌ باليمن كان يقال له الخِمْس. قال الأَعشى.

  يَوْماً تَراها كمثل أردية ال ... خِمْسِ ويَوْماً أديمَها نَغِلا⁣(⁣٤)

  ومما شذَّ عن الباب الخَمِيس، وهو الجَيْش الكثير. ومن ذلك

  الحديثُ:

  «أنّ رسول اللَّه ÷، لما أشْرَفَ على خَيْبر قالوا: محمدٌ والخَمِيس».

  يريدون الجَيْش.

خمش

  الخاء والميم والشين أصلٌ * واحد، وهو الخَدْشُ وما قارَبَه


(١) التكملة من المجمل.

(٢) ديوان عبيد بن الأبرص ٤٣ واللسان (خمس ٣٧١). وفي الديوان: «ومجربا في مارن».

(٣) في اللسان: «الخميس الثوب الذي طوله خمس أذرع، كأنه يعنى الصغير من الثياب».

(٤) ديوان الأعشى ١٥٥ واللسان (خمس، نفل). ويروى: «كأردية العصب».