معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سخل

صفحة 145 - الجزء 3

سخل

  السين والخاء واللام أصلٌ مطرد صحيح ينقاس، يدلُّ على حَقارة وضَعف. من ذلك السَّخْل من ولد الضّأن، وهو الصّغير الضَّعيف، والأنثى سَخلة. ومنه سَخّلتِ النَّخلة⁣(⁣١)، إذا كانت ذاتَ شِيص، وهو التَّمر الذي لا يشتدُّ نواه. والسُّخَّل: الرّجال الأراذل، لا واحد له من لفظه. ويقال كواكبُ مَسخُولة، إذا كانت مجهولة. وهو قول القائل:

  ونحنُ الثُّرَيَّا وجَوزاؤُها ... ونحنُ الذّراعانِ والمِرْزمُ

  وأنتم كواكبُ مسْخُولةٌ ... تُرَى في السماءِ ولا تعلمُ⁣(⁣٢)

  وذكر بعضُهم أنَّ هذيلًا تقول: سخَلْت الرجلَ، إذا عبتَه.

سخم

  السين والخاء والميم أصلٌ مطرَّد مستقيم، يدلُّ على اللِّين والسواد. يقال شَعرٌ سُخامىّ: أسود لَيِّن. كذا حُدِّثنا به عن الخليل. وحدّثنى علىّ بن إبراهيم القطَّان، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عُبيد قال: قال الأصمعي:

  وأما الشَّعر السُّخام، فهو الليِّن الحَسن، وليس هو من السَّواد. ويقال للخمر سُخامِيَّة إذا كانت ليِّنة سَلِسَة. قال ابن السكِّيت: ثوب سُخامٌ: ليِّن. وقطنٌ سُخامٌ⁣(⁣٣).

  قال:

  قطنٌ سُخامِىٌّ بأيْدِى غُزَّلِ⁣(⁣٤)


(١) في الأصل: «الناقة»، صوابه من المجمل واللسان.

(٢) في الأصل: «الراكب»، صوابه من المجمل واللسان وما يقتضيه السياق.

(٣) البيتان سبق إنشادهما في (٢: ١٨٢) في مادة (خسل) على أنه يقال «كواكب مخسولة».

(٤) كذا ورد إنشاده. وفي اللسان (سخم) مع نسبته إلى جندل بن المثنى الطهوى:

قطن سخام بأيادى غزل.