معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

لد

صفحة 203 - الجزء 5

  ومن الباب: لَخَّتْ عينُه، إذا دام دمعُها، ويكون ذلك من كِبَر. قال:

  ... وسال غَرْبُ عَينِه ولَخّا⁣(⁣١) ...

  ومن الباب اللَّخْلخانيَّة: العُجْمة في المَنطِق.

لد

  اللام والدال أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلُّ على خِصامٍ، والآخَر يدلُّ على ناحيةٍ وجانب.

  فالأول اللَّدَد، وهو شِدّة الْخُصومة. يقال رجلٌ أَلَدُّ وقَوم لُدٌّ. قال اللَّه تعالى:

  {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا}⁣(⁣٢). واللَّديدان: جانِبا العُنُق وصَفحتاه. ولَدِيدا الوادي:

  جانِباه، ولذلك يقال: تلَدَّد، إذا التفتَ يميناً وشِمالًا متحيِّرا. واللَّدُود: ما سُقِيَ الإنسانُ في أحد شِقّيْ وجهِه من دواء. وقد لُدَّ، والْتَدَدْتُ أنا. قال ابنُ أحمر:

  شرِبتُ الشُّكَاعَى والتَددْتُ ألِدَّة ... وأقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا⁣(⁣٣)

  ومن الباب قولهم: ما أجِدُ دون هذا الأمرِ مُحْتدًّا ولا مُلتدًّا، أي لا أجِدُ عنه مَعْدِلا. وإذا عَدَل عنه فقد صار في جانبٍ منه. ومن الباب: مازِلتُ أُلَادُّ عنك، أي أدافِع، كأنّه يَعْدِل بالشَّرِّ عنه.

  ومما شذَّ عن هذا الباب: اللَّدُّ: الْجُوَالِق، كذا قالوا، وأنشدوا:

  ... كَأنَّ لَدَّيهِ على صَفْحِ جَبَلْ⁣(⁣٤) ...


(١) اللسان (جلخ، لخخ) ومجالس ثعلب ٤٥١. وأنشده في أمالي الزجاجي ٧٨ والخزانة (٣:

١٠٤ رواية عن ثعلب. ونقل البغدادي نسبة الرجز إلى العجاج، وليس في ديوانه بل في ملحقاته ٧٦. وفي الأصل: «وسار»، صوابه في المجمل والمراجع المتقدمة.

(٢) في الأصل: «لتنذر به»، تحريف. وهي الآية ٩٧ من سورة مريم: {فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا}.

(٣) أنشده في اللسان (شكع، لدد، قبل).

(٤) أنشده في اللسان (لدد)، وكذا في المجمل.