معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رز

صفحة 372 - الجزء 2

كتاب الرّاء

باب الراء وما معها في الثنائي والمطابق

رز

  الراء والزاء أصلان: أحدهما جنسٌ من الاضطراب، والآخَر إثباتُ شئٍ. فالأوّل الإِرْزِيزُ، وهي الرِّعْدة. قال الشّاعر:

  قَطعْتُ على غَطْشٍ وَبَغْشٍ وصُحَبَتِى ... سُعارٌ وإرزِيزٌ وَوجْرٌ وَأَفْكَلُ⁣(⁣١)

  ويقال الإرْزيز البَرْد، وهو قياسُ ما ذكرناه. والرِّزُّ: صَوتٌ.

  وفي الحديث:

  «مَن وَجَدَ في جوفه رِزّا فلينصَرِفْ وليتوضّأْ».

  وأمّا الآخَر فيقال رَزَّ الجرادُ، إذا غرزَ بذنَبه في الأرض ليَبِيض. ومن الباب الإرزِيزُ، وهو الطّعْن؛ وقياسه ذاك. والرَّزُّ: الطَّعن أيضاً. يقال رزَّهُ، أي طعَنه. ورزَزْتُ السّهْمَ في الحائط والقرطاس، إذا ثبَّتَّه فيه. ومن القياس ارتَزَّ البحِيل عند المسألة، إذا بقي [وبخل⁣(⁣٢)]؛ وذلك أنّه يقلُّ اهتزازُه.

  والكلمات كلُّها من القياس الذي ذكرناه.

رس

  الراء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على ثباتٍ. يقال رَسَّ الشَّئُ: ثبَتَ. والرَّسيس: الثابت. ومن الباب رَسْرَسَ البعيرُ، إذا نضنَصَ


(١) البيت للشنفرى الأزدي من قصيدته المعروفة بلامية العرب. انظرها ص ٦٠ طبع الجوائب ١٣٠٠.

(٢) التكملة من المجمل واللسان.