ولكنْ لا يَصِيد إذا رماها ... ولا تُصْطادُ غانيةٌ كَنُودُ⁣^(⁣١)

  والغُنْيَانُ: الغِنَى. قال قيس:

  أجَدَّ بعَمْرَة غُنيانُها ... فتَهْجُرَ أم شانُنا شَانُها⁣^(⁣٢)

  ويقال: تغَنَّيْتُ بكذا، وتغَانيتُ به، إذا أنت استغنيت به. قال الأعشى:

  وكنت امرأً زَمَناً ... بالعِراقِ ... عَفِيف المُنَاخِ طويل التغَنّ⁣^(⁣٣)

  وقال في التَّغانى:

  كلانا غنِىٌّ عن أخيه حَيَاتَهُ ... ونحنُ إذا مِتنا أشدُّ تَغَانِيا⁣^(⁣٤)

  والأصل الآخر: الغِناء من الصَّوت. والأغْنِيَة⁣^(⁣٥) اللون من الغِنَاء.

غنج

  الغين والنون والجيم كلمةٌ واحدة، الغُنْج، وهو الشِّكْل والدَّلُّ.

غنظ

  الغين والنون والظَّاء كلمةٌ واحدة. يقال: إنّ الغَنْظَ:

  الهمُّ اللازم. غَنَظَه الأمرُ يَغْنِظه. قال:

  ولقد رأيتَ فوارساً من قومنا ... غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرَادةِ العَيَّارِ⁣^(⁣٦)

(١) ديوان الأعشى ٢١٥. وقبله:

وقد صادت فؤادك إذ رمته ... فلو أن امرأ دنفا يصيد.

(٢) ديوان قيس بن الخطيم ٧ واللسان (غنا).

(٣) ديوان الأعشى ٢٢ واللسان (عنا) والمخصص (٦: ١٤٣). وسبق إنشاده في (زمن).

(٤) قائله المغيرة بن حبناء، كما في اللسان (غنا).

(٥) تقال بضم الهمزة وكسرها مع تشديد الياء وتخفيفها، أربع لغات.

(٦) البيت لجرير في اللسان (غنظ) ولم يرو في ديوان جرير. ونسب في التاج (جرد) إلى ابن أدهم النعامى الكلبي. وأنشده في اللسان (عبر) بدون نسبة.

والجرادة هنا فرس العيار، وهو اسم رجل. وبعده في اللسان (غنظ).

ولقد رأيت مكانهم فكرهتهم ... ككرهة الخنزير للإيغار.