معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فضح

صفحة 509 - الجزء 4

  الفَضَاء. ويقولون: الفَضَا، مقصور: تمر وزبيبٌ يُخلَطان. وقال بعضهم: الفَضَا مقصور: الشَّيئان يكونان في وعاءٍ مختلطَين لا يُصَرُّ كلُّ واحدٍ منهما على حِدَة. قال:

  فقلت لها يا عَمَّتَا لك ناقتِى ... وتمرٌ فضاً في عَيْبتى وزَبيبُ⁣(⁣١)

  وقال:

  طعامُهمُ فَوضى فَضاً في رحالهمْ⁣(⁣٢)

فضح

  الفاء والضاد والحاء كلمتان متقاربتان تدلُّ إحداهما على انكشافِ شئ، ولا يكاد يُقال إلّا في قبيح، والأخرى على لونٍ غير حسنٍ أيضاً.

  فالأوَّل قولهم: أفْضَح الصُّبح وفَضَّح، إذا بدا. ثم يقولون في التَّهتُّك: الفُضوح.

  قالوا: وافْتَضَح الرّجُل *، إذا انكشفتْ مساوِيه.

  وأمَّا اللَّون فيقولون: إنّ الفَضَح: غُبْرَةٌ في طُحْلة؛ وهو لَوْنٌ قبيح⁣(⁣٣). وأفْضحَ البُسر، إذا بدَتْ منه حمرةٌ. ويقولون: الأفْضَح: الأسَد، وكذلك البعير، وذلك من فَضَحِ اللَّون.

فضخ

  الفاء والضاد والخاء فيه كلمةٌ تدلُّ على الشَّدخ. يقال: فَضَخْت الرُّطَبة: شَدَخْتُها. والفَضِيخ: رُطَبٌ يُشْدَخ ويُنْبَذ.


(١) في المجمل: «يا عمتي». وفي اللسان (فضا): «يا خالتي»، ونبه على رواية المجمل.

(٢) البيت للمعذل البكري، كما في اللسان (فضا). وعجزه:

ولا يحسنون الشر إلا تناديا.

(٣) في الأصل: «ويقولون قبيح»، صوابه في المجمل.