معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

جلل

صفحة 417 - الجزء 1

  فهو من هذا؛ لأنّ الجماعةَ يُنْضَوَى إليها ويُجتَمع، فكأنّها مَجمعُ مَن يأوِى إليها.

  فأمَّا الجَفْجف الأرضُ المرتفِعة فهو من الباب الأوَّل؛ لأنها إذا كانت كذا كان أقَلَّ لنَدَاها.

  وجُفَافُ الطَّير: مكان. * قال الشاعر:

  فما أبْصَرَ النَّارَ التي وضَحَتْ له ... وراءَ جُفَافِ الطَّيرِ إلا تماريا⁣(⁣١)

جلل

  الجيم واللام أصولٌ ثلاثة: جَلَّ الشّئُ: عَظُمَ، وجُلُّ الشئ مُعْظَمُه. وجلال اللَّه: عَظَمته. وهو ذُو الجلالِ والإكرام. والجَلَلُ الأمر العظيم.

  والجِلَّةُ: الإِبل الْمَسَانّ⁣(⁣٢). قال:

  أو تأخُذَنْ إبِلى إليّ سِلاحَها ... يوماً لجلّتِها ولا أبكارِها⁣(⁣٣)

  والجُلَالة: النَّاقة العظيمة. والجَليلة: خِلافُ الدَّقيقة. ويقال ما له دقيقة ولا جَليلة، أي لا ناقةَ ولا شاة. وأتيت فلاناً فما أجَلَّنِى ولا أحْشَانِى، أي ما أعطاني صغيراً ولا كبيراً من الجِلَّة ولا من الحاشية. وأدقَّ فلانٌ وأجلَّ، إذا أَعْطَى القليلَ والكثير. [قال]:

  ألا مَنْ لعين لا تَرَى قُلَلَ الحِمَى ... ولا جبَلَ الرَّيَّانِ إِلا استهلَّتِ⁣(⁣٤)


(١) البيت لجرير في ديوانه ٦٠٢ والمجمل واللسان (جفف) ومعجم البلدان (جفاف الطير).

(٢) في الأصل: «الحسان»، تحريف.

(٣) البيت للنمر بن تولب، كما في المجمل واللسان. وكذا ورد إنشاد البيت في الأصل، وفي المجمل واللسان:

أزمان لم تأخذ إلى سلاحها ... إبلي بجلتها ولا أبكارها.

(٤) نسب في معجم البلدان (٤: ٣٤٦) إلى امرأة من العرب. والبيت في المجمل، وعجزه في اللسان (١٣: ١٢٤). وسيأتي في تاليه في (دق).