معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فرخ

صفحة 500 - الجزء 4

  {ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ٧٥}.

  والمِفراح: نقيض المِحْزان.

  وأمَّا الأصل الآخر فالإفراح، وهو الإثقال.

  وقولُه عليه الصلاة والسَّلام:

  «لا يُتْرَك في الإسلام مُفْرَحٌ».

  قالوا: هذا الذي أثْقَلَه الدَّين. قال:

  إذا أنت لم تَبْرحْ تؤدِّى أمانةً ... وتَحمِلُ أخرى أفرحتكَ الودائعُ⁣(⁣١)

فرخ

  الفاء والراء والخاء كلمةٌ واحدة، ويقاس عليها. فالفَرْخ:

  وَلَد الطَّائر. يقال: أفرَخَ الطَّائر: ويُقاس فيقال: أفْرَخَ الرُّوع: سَكَن.

  وليُفْرِخ رُوعك، قالوا: معناه ليخرج عنك رَوْعُك وليفارقْك، كما يَخرُج الفَرخ عن البيضة. ويقولون: أفرَخَ الأمر: استبانَ بعد اشتِباه. والفُرَيْخ: قينٌ كان في الجاهليَّة، يُنسَب إليه النِّصال أو السِّهام. قال:

  ومقذُوذَين من بُرْى الفُرَيْخ⁣(⁣٢)

فرد

  الفاء والراء والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على وُحْدة. من ذلك الفَرْد وهو الوَتْر. والفارد والفَرْد: الثَّور المنفرِد. وظبيةٌ فاردٌ: انقطعت عن القَطيع، وكذلك السِّدرة الفاردةُ، انفرَدَتْ عن سائر السِّدر. وأفراد النجوم:

  الدَّرارىُّ في آفاق السَّماء. والفريد: الدُّرُّ إذا نُظِم وفصِّل بَينَه بغَيرِه. واللَّه أعلم بالصّواب.


(١) البيت لبيهس العذرى، كما في اللسان (فرح).

(٢) أنشده في اللسان (فرخ).