معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كسع

صفحة 177 - الجزء 5

  التي لم يَبْقَ فيها سِنٌّ من الهَرَم. وكلُّ هذا قياسُه واحد. وذكر أنَّ الكَزْم كالكَدْم بمقدَّم الفم. وهذا من باب الإبدال، واللَّه بصحّتها أعلم.

باب الكاف والسين وما يثلثهما

كسع

  الكاف والسين والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على نوع من الضَّرب. يقال: كسعه، إذا ضرِبَ برِجله على مؤخَّره أو بيده. ويقال: اتَّبَعَ أدبارَهم يَكسَعُهم بسَيفه. وكَسَعْت الرّجُل بما سَاءه، إذا تكلَّمْت في أثره. وكَسعتُ النّاقةَ بغُبْرها، إذا تركتَ بقيَّةً من اللَّبن في خِلْفها تريد تغزيرها. ومعنى هذا أنَّه يخلِّيها بعد أن يُحلَب بعضُ لبنِها ويضربُ بيدِه على مؤخّرها لتمضِىَ. قال:

  لا تَكْسَع الشَّولَ بأَغْبَارِها ... إنك لا تَدرِى مَن النّاتجُ⁣(⁣١)

  ومن الباب رجلٌ مُكَسَّعٌ بغُبْرِه، إذا لم يتزوَّج، كأنَّ ماءه قد تبقَّى كما تَبقَّى لبنُ الشّاةِ المكَسَّعة. قال:

  واللَّه لا يخرجُها من قَعرِه ... إلّا فتًى مكسَّع بغُبْره⁣(⁣٢)

  والكُسْعَة: الحمير، سمِّيت لأنَّها تُضرَب أبداً على مؤخّرها في السَّوْق.

كسف

  الكاف والسين والفاء أصلٌ يدلُّ على تغيُّر في حالِ الشيء إلى ما لا يُحَبّ، وعلى قطع شيء من شيء. من ذلك كُسُوف القَمر، وهو زوالُ


(١) البيت للحارث بن حلزة في اللسان (كسع، غبر).

(٢) الرجز في المجمل واللسان (كسع).