تره
  تَرَاكِها مِنْ إبلٍ تَرَاكِها ... أما تَرَى الموتَ لدى أوراكِها(١)
  وتَرِكَةُ الميِّت: ما يتْرُكُه من تُراثِه. والتّريكة رَوْضةٌ(٢) يُغْفِلُها النّاسُ فلا يَرْعَوْنها. وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: يقال ترَكْتُ الحبْلَ شديداً، أي جعلتُه شديداً. وما أحْسَبُ هذا من كلام الخليل.
تره
  التاء والراء والهاءُ كلمة ليست بأصلٍ متفرَّعٍ منه. قالوا:
  التُّرَّهاتُ، والتُّرَّهُ الأباطيل من الأمور. قال رُؤبة:
  وحَقَّةٍ ليستْ بقَوْلِ التُّرَّهِ(٣) ...
  قالوا: والواحد تُرَّهَة. قال: وجَمعَها أناسٌ على التَّرَارِيهِ. قال:
  رُدُّوا بَنِى الأعْرَجِ إِبْلى مِن كَثَبْ ... قَبْلَ الترارِيهِ وبُعْدِ المُطَّلَبْ(٤)
ترب
  التاء والراء والباء أصلان: أحدهما التراب وما يشتقّ منه، والآخَر تساوِى الشَّيئين.
  فالأول التُّراب، وهو التَّيْربُ والتَّوْرَاب(٥). ويقال تَرِبَ الرجل إذا افتَقَر كأنّه لصِق بالتُّراب، وأتْربَ إذا استَغْنى، كأنَّه صار له من المال بقَدْرِ التُّراب، والتَّرباء الأرضُ نفْسُها. ويقال ريحٌ تَرِبَةٌ إذا جاءت بالتُّراب. قال:
  لا بَلْ هو الشَّوقُ مِن دارٍ تَخَوْنَهَا ... مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارحٌ تَرِبْ(٦)
(١) البيتان لطفيل بن بريد الحارثي، كما في اللسان (ترك).
(٢) في الأصل: «التريكة من روضة»، صوابه في المجمل.
(٣) ديوان رؤبة ١٦٦ واللسان (تره).
(٤) البيتان في اللسان (تره). وفي المجمل:
«ردوا بنى الأعراب.. .».
(٥) يقال تيراب أيضاً وتورب، وفيه لغات أخر في القاموس وغيره.
(٦) البيت لذي الرمة، سبق الكلام عليه في (برح) ص ٢٤١.