معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صنع

صفحة 313 - الجزء 3

  لقلَّة الرّاء مع النون. على أنَّهم يقولون الصِّنَارة بلغة اليمن: الأذُن. والصِّنَارة:

  حديدةٌ في المِغْزل مُعَقفَّةَ. وليس بشئ.

صنع

  الصاد والنون والعين أصلٌ صحيح واحد، وهو عملُ الشئ صُنْعاً. وامرأة صَنَاعٌ ورجلٌ صَنَعٌ، إذا كانا حاذقَين فيما يصنعانه. قال:

  خَرقاء بالخيرِ لا تَهْدِى لوِجْهَتِه ... وهي صَنَاعُ الأذَى في الأهل والجارِ

  والصَّنِيعة: ما اصطنعتَه مِن خير. والتصنُّع: حُسن السَّمْت. وفرسٌ صَنِيعٌ:

  صَنَعَه أهلُه بحُسْن القِيام عليه. والمَصانع: ما يُصنَع من بئرٍ وغيرِها للسَّقى.

  ومن الباب: المُصانَعة، وهي كالرِّشْوة.

  وممّا شذّ عن هذا الأصل الصِّنْع، يقال إِنّه السَّفُّود. وقال المَرّار⁣(⁣١):

صنف

  الصاد والنون والفاء أصلٌ صحيح مطّرد في معنيين، أحدهما الطّائفة من الشَّئ، والآخر تمييز الأشياء بعضها عن بعض.

  فالأوَّل الصِّنْف، قال الخليل: الصِّنْف طائفةٌ من كلِّ شئ. وهذا صِنفٌ من الأصناف أىْ نوع. فأمّا صنفة الثَّوب⁣(⁣٢) فقال قوم: هي حاشيتُه. وقال آخرون:

  بل هي النّاحية ذات الهُدْب.

  والأصل الآخَر، قال الخليل: التَّصنيف: تمييز الأشياءِ بعضها عن بعض.


(١) كذا ورد الكلام مبتورا. وفي المجمل: «والصنع في شعر المرار السفود». ولم أجد.

شاهدا إلا قول الشاعر في اللسان (صنع):

صنع اليدين بحيث يكوى الأصيد.

(٢) يقال صنفة، بفتح فكسر، وبكسر فسكون.