معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

قشم

صفحة 91 - الجزء 5

  بصري إليه».

  والمَطْرة القَاشِرة: التي تَقشِر وجهَ الأرض. وسنةٌ قَاشُورة:

  مُجْدبة تَقْشِر أموالَ القوم. قال:

  فابعَثْ عليهم سنةً قاشُورهْ ... تحتلق المالَ احتلاقَ النُّورهْ⁣(⁣١)

  ثم سمِّي كلُّ شيءٍ يَفْعَل ذلك قاشُوراً، فيقولون للشُّؤم: قاشُور. ويقولون في المثل: «أشأَم مِن قَاشِر⁣(⁣٢)»، وهو فحلٌ له حديث. ولهذا سُمِّي الفِسْكِل⁣(⁣٣) من الخيل الذي يَجيء في الحَلْبة آخِرَها قاشُوراً. وقولهم إنَّ الأقْشَر: الشَّديد الحُمرة، وإنَّما ذلك للشَّديد حُمرةِ الوجه، الذي يُرَى وجهُه كأنّه يتقشّر. وقُشَيرٌ:

  [أبو قبيلة⁣(⁣٤)] من العرب.

قشم

  القاف والشين والميم أُصَيلٌ إن صحّ فهو من الأكل وما ضاهاه من المأكول. قالوا: القَشْم: الأكل. والقُشَام: ما يُؤكَل. وقال ابن دريد:

  «قُشَام المائدة: ما نُفِض منها من باقي خُبزٍ وغيرِه⁣(⁣٥)». ويقال: ما أصابت الإبِلُ مَقْشَما، أي لم تُصِب ما ترعاه.

  ومما شذَّ من هذا الباب إنْ صحَّ قولُهم: قَشَمت الخُوصَ، إذا شقَقتَه، لتَسفَّهُ. وكلُّ ما شُقَّ منه فهو قُشَام.


(١) الرجز للكذاب الحرمازى، كما في البيان والتبيين (٣: ٢٧٦). وهو بدون نسبة في اللسان (تلب، قشر، حلق).

(٢) في الأصل: «قاشور»، صوابه في المجمل واللسان وأمثال الميداني (١: ٣٤٦).

(٣) في الأصل: «ألف كل».

(٤) بمثلها يلتئم الكلام.

(٥) بعده في الجمهرة (٣: ٦٦): «وأحسبها مولدة».