قال أبو عمرو: عَيْهَمتُها: سُرْعَتُها. وربما قالوا: عُيَاهِمَة على وزن عُذافِرَة⁣^(⁣١).

  ومما شذَّ عن هذا الأصل: عَيْهَم: اسم موضع. قال:

  ولِلعراقىِّ ثنايا عَيْهَمِ⁣^(⁣٢)

  ويقولون: العَيهوم: أصل شجرة. ويقولون هو الأديم الأحمر⁣^(⁣٣). قال أبو دواد:

  فتعفَّتْ بعد الرَّبابِ زماناً ... فهي قفرٌ كأنَّها عَيْهُومُ⁣^(⁣٤)

  فأمّا قول القائل:

  وقد أُثير العَيهمانَ الرَّاقدا⁣^(⁣٥)

  فيقولون: إنَّه الذي لا يُدلج، ينام على ظَهْرِ الطَّريق.

عهن

  العين والهاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على لِينٍ وسُهولة وقِلّة غذاءٍ في الشئ.

  قال الخليل: العاهن: المال الذي يتروَّح على أهله، وهو العتيد⁣^(⁣٦) الحاضر.

  يقال: أعطاه من عاهِنِ مالِه. وأنشد:

(١) أورد صاحب اللسان «عياهم» فقط، وطعن عليه واقتصر صاحب القاموس على «عياهمة».

(٢) للعجاج في ديوانه ١٦ واللسان (عهم). وفي معجم البلدان (عيهم): «وللعراقيين في ثنايا». وفي الأصل: «وللعراق في ثنايا»، صوابهما في الديوان واللسان.

(٣) وكذا في المجمل. وزاد في القاموس: «أو الأملس». واقتصر في اللسان على قوله:

«والعيهوله: الأديم الأملس».

(٤) البيت في اللسان (عهم).

(٥) أنشده في اللسان (عهم).

(٦) في الأصل: «القيد».