معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زخر

صفحة 50 - الجزء 3

  ويقال زحَفَ الدَّبَا، إذا مضى قُدُمًا. والزاحف: السهم الذي يقع دون الغَرَض ثم يزحَف. واللَّه أعلم بالصواب.

باب الزاء والخاءِ وما يثلثهما

زخر

  الزاء والخاء والراء أصلُ صحيح، يدلُّ علي ارتفاع. يقال زَخَر البحر، إذا طما؛ وهو زاخرٌ. وزخَر النّبات، إذا طال. ويقال أخذ المكان زُخَارِيَّه، وذلك إذا نَمَا النبات وأخرجَ زَهره. قال ابن مقبل:

  زُخارِىَّ النّبات كأنَّ فيه ... جيادَ العبقريّة والقُطوعِ⁣(⁣١)

باب الزاء والدال وما يثلثهما

  هذا بابٌ لا تكاد تكون الزاءُ فيه أصليَّة؛ لأنهم يقولون: جاء فلانٌ يضرب أزْدَرَيْه، إذا جاء فارغًا. وهذا إنما هو أصْدَرَيْه. ويقولون: الزَّدْو في اللعب، وإنما هو السَّدْو. ويقولون: مِزْدَغَة *، وإنما هي مِصْدَغة. واللَّه أعلم.

باب الزاء والراء وما يثلثهما

زرع

  الزاء والراء والعين أصلٌ يدلُّ على تنمية الشئ. فالزّرع معروف، ومكانه المُزْدَرَع. وقال الخليل: أصل الزّرع التنمية. وكان بعضهم يقول:


(١) قله في اللسان (زخر):

ويرتعيان ليلهما قرارا ... سقته كل مدجنة هموع.