لعق
  منه يقال: لَطَخْتُ الشَّيءَ بالشيء. وسَكرانُ مُلْطَخٌّ(١)، أي مختلط. وفي السماء لَطْخٌ من السَّحاب، أي قليل. ولُطِخ فلانٌ بشيءٍ: عِيبَ به. قال ابن دُريد(٢):
  وهو ملطوخٌ بالشّرّ وملطوخُ العِرْض. واللَّه أعلم بالصَّواب.
باب اللام والعين وما يثلثهما
لعق
  اللام والعين والقاف أصلٌ يدلُّ على لَسْبِ شيء بإصبعٍ أو غيرها. يقال: لَعِقْتُ الشيء ألْعَقُهُ. ولَعَقة الدّمِ: قومٌ تحالَفُوا على حرب ثم نَحرُوا جَزُوراً فَلعِقُوا دمها. واللَّعُوق: اسمُ ما يُلعَق. واللُّعْقة: ما تأخذه المِلعقة. واللَّعْقة المرّةُ الواحدة. واللَّعْوَقة: سرعة الإنسان فيما أخَذَ(٣) فيه من عمل في خِفّة ونَزَق.
  ورجل لَعْوَقٌ: خفيف، كأنّه شُبِّهَ بلَعقةٍ واحدةٍ في سُرعتها وخِفّتها. قال بعضهم:
  يقال ما بالأرض لَعْقَةٌ من ربيع، ليس إلّا [في(٤)] الرُّطْب يلعقها المال. قال ويقال:
  لَعِقَ فلانٌ إصبَعَه، إذا مات، واللَّعُوقُ: أقلُّ الزاد. يقال: ما مَعَنا إلَّا لَعُوق.
  والمِلْعَقة: ما يُلْعَقُ به. قال الخليل: واللُّعَاق: ما بَقِيَ في فيه، بقيَّةً مما ابتَلع.
لعن
  اللام والعين والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إبعادٍ وإطرادٍ.
  ولَعَنَ اللَّهُ الشيطانَ: أبعدَه عن الخير والجَنّة. ويقال للذِّئب لعين، والرّجُل الطَّريد
(١) الصواب أن مادة هذه الكلمة هي (لخخ)، إذ يقال ملتخ وملطخ بإبدال التاء طاء.
ولكن هكذا ورد في الأصل والمجمل.
(٢) الجمهرة (٢: ٢٣٢).
(٣) في الأصل «أخذوا».
(٤) التكملة من المجمل واللسان.