معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طن

صفحة 407 - الجزء 3

  ففيه معنى التَّسويَة وإنْ لم يكن فيه التغطية.

  ومن الباب: الطِّمِطم: الرجل الذي لا يُفصح، كأنّه قد طُمَّ كما تُطَمّ البئر.

  ومما شذَّ عن هذا الأصل شئٌ ذكرهُ ابنُ السكّيت، قال: يقال طَمَّ الفرسُ إذا علا. وطمَّ الطّائرُ إذا علا الشجرة.

طن

  الطاء والنون أصلٌ يدلُّ على صوت. يقال: طنَّ الذباب طنيناً. ويقولون: ضرب يدَه فأطنّها، كأنّه يُراد به صوتُ القَطْع.

  ومما ليس عندي عربيًّا قولُهم للحُزمة من الحطب وغيرِه: طُنّ. ويقولون:

  طَنَّ، إذا مات. وليس بشئ.

طه

  الطاء والهاء كلمةٌ واحدة. يقال للفرس السريع: طَهطاهٌ.

طأ

  الطاء والهمزة، وهو يدلُّ على هَبْط شئٍ. من ذلك قولهم:

  طأطأ رأسَه. وهو مأخوذٌ * من الطَّأْطاءِ، وهو منهبِطٌ من الأرض. وهو في قول الكمُيت⁣(⁣١).

طب

  الطاء والباء أصلان صحيحان، أحدهما يدلُّ على عِلْمٍ بالشئ ومهارةٍ فيه. والآخَر على امتدادٍ في الشئ واستطالة.

  فالأول الطِّبّ، وهو العلْم بالشئ. يقال رجلٌ طَبٌّ وطبيب، أي عالم حاذق. قال:

  فإِنْ تسألوني بالنِّساء فإنّنى ... بصيرٌ بأدواء النِّساءٍ طبيب⁣(⁣٢)

  ويقال فحلٌ طَبٌّ، أي ماهر بالقِرَاع. ويقال للذي يتعهّد موضِعَ خُفِّه أبنَ يَطَأُ به: طَبٌّ أيضاً. ولذلك سمِّى السِّحْر طِبًّا؛ يقال مطبوب، أي مسحور. قال:


(١) في ديوانه (٢: ٢٢). وأنشده في اللسان والجمهرة (٣: ٢٨٥) بدون نسبة:

منها اثنتان لما الطأطاء يحجبه ... والأخريان لما يبدوبه القبل.

(٢) البيت لعلقمة الفحل في ديوانه ١٣١ والمفضليات (٢: ١٩٢).