معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دسع

صفحة 279 - الجزء 2

دسع

  الدال والسين والعين أصلٌ يدلُّ على الدَّفْع. يقال دسَعَ البعيرُ بِجِرَّتِه، إذا دَفَع بها. والدَّسْع: خُروج الجِرَّة. والدَّسِيعة: كَرَمُ فِعْلِ الرّجل في أموره. وفلانٌ ضَخْم الدَّسيعة، يقال هي الجَفْنة، ويقال المائدة. وأىَّ ذلك كانَ فهو من الدَّفْع والإعطاء.

  ومنه

  حديثُ رسول اللَّه ÷، في كتابه بينَ قريشٍ والأنصار: «إنّ المؤمنين أيديهم على من بَغَى عليهم⁣(⁣١) أو ابتغَى دَسيعةَ ظُلْم».

  فإنّه أراد الدّفْعَ أيضاً. يقول: ابتغى دفْعاً بظُلْم.

  وفي حديثٍ آخر: «يقول اللَّه تعالى: يا ابنَ آدمَ ألَمْ أجعلْك تَرْبَعُ وَتَدْسَع».

  فقوله تَرْبَعُ، أي تأخذ المِرباع؛ وقوله تدسع، أي تدفع وتُعِطى العطاءَ الجزيل.

دسق

  الدال والسين والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على الامتلاء. يقال ملأت الحوضَ حَتَّى دَسِقَ، أي امتلأَ حتى ساح ماؤُهْ. والدَّيْسق: الحوض الملآنُ.

  ويقال الدَّيْسَق: تَرَقْرُق السَّراب على الأرض.

باب الدال والعين وما يثلثهما

دعو

  الدال والعين والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو أن تميل الشَّئَ إليك بصوتٍ وكلامٍ يكون منك. تقول: دعوت أدعُو دعاءَ. وَالدَّعوة إلى الطَّعام بالفتح، والدِّعوة في النَّسب بالكسر. قال أبو عبيدة: يقال في النَّسب دِعوة، وفي الطعام دَعوة. هذا أكثرُ كلام العرب إلا عَدِىَّ الرِّباب، فإنّهم


(١) في الأصل: «اتقى عليهم»، صوابه من اللسان.