معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

كرع

صفحة 171 - الجزء 5

  وقال غيره: واحدها كَرْض⁣(⁣١).

كرع

  الكاف والراء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على دِقَّةٍ في بعض أعضاء الحيوان. من ذلك الكُرَاع، وهو من الإنسان ما دونَ الرُّكبة، ومن الدوابِّ: ما دون الكَعْب. قال الخليل: تكَرَّعَ الرّجُل، إذا توضَّأ للصلاة لأنّه يَغسِل أكارِعَه. قال: وكُرَاع كلِّ شيءٍ: طرَفُه. قال: والكُرَاع من الحَرّة:

  ما استطالَ منها، قال مُهلهل:

  لما تَوَقَّلَ في الكُرَاعِ هجينُهم ... هَلْهَلْتُ أثارُ جابراً أو صِنْبِلا⁣(⁣٢)

  فأمَّا تسميتُهم الخَيْل كُراعاً فإنَّ العرب قد تعبِّر عن الجسم ببعض أعضائِه، كما يقال: أعتَقَ رقبةً، ووَجْهِي إليك. فيمكنُ أن يكون الخيلُ سمِّيت كُرَاعاً لأكارعها. والكَرَع: دِقّة السّاقَين. فأمّا الكَرَع فهو ماء السَّماء، وسمِّي به لأنه يُكْرَع فيه، وقيل لأنَّ الإنسان يُكْرِع فيه أكارِعَه⁣(⁣٣)، أو يأخذه بيديه، وهما بمعنى الكُراعين، إذا كانا طرَفَين.

كف

  الكاف والراء والفاء كلمتان * متباينتان جدّا. فالأولى الكَرْف، وهو تشمُّم الحِمار البولَ ورفعُه رأسَه. والثانية الكِرفئ: السَّحاب المرتفع الذي يُرى بَعضُه فوقَ بعض.

كرم

  الكاف والراء والميم أصلٌ صحيح له بابان: أحدهما شَرَفٌ


(١) كذا ضبط في المجمل بالفتح. وضبط في الجمهرة بكسر الكاف.

(٢) في اللسان: (هلل) «لما توعر»، وأنشده الجوهري: «لما توغل». والتوقل: الصعود، أو الإسراع فيه.

(٣) نحو هذا ما في اللسان: «والمكرعات أيضا من النخل: التي أكرعت في الماء».