معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

فدك

صفحة 483 - الجزء 4

فدك

  الفاء والدال والكاف كلمةٌ واحدة، وهي فَدَك: بلد.

  ومن طرائف ابن دريد: فَدَكْتُ القطن⁣(⁣١): نفشتُه. قال: وهي لغةٌ أزْديَّة.

فدن

  الفاء والدال والنون كلمةٌ واحدة، وهي الفَدَن، يقولون:

  إنَّه القَصْر.

فدى

  الفاء والدال والحرف المعتل كلمتانِ متباينتان جدَّا. فالأولى:

  أنْ يُجعلَ شئٌ مكانَ شئ حِمًى له، والأُخْرى شئٌ من الطَّعام.

  فالأولى قولك: فديتُه أَفدِيه، كأنَّك تحميه بنفسك أو بشئٍ يعوِّض عنه.

  يقولون: [هو⁣(⁣٢)] فِداؤك، إذا كسرتَ مددت، وإذا فتحت قصرت، يقال هو فَدَاك. قال:

  فَدًى لكما رجلىَّ أمِّى وخالتي ... غداةَ الكُلاب إذْ تحزُّ الدوابِرُ⁣(⁣٣)

  وقال في الممدود:

  مهلًا فِداءً لك الأقوامُ كلُّهم ... وما أثمِّرُ من مالٍ ومن وَلَدٍ⁣(⁣٤)


(١) في الأصل: «قد كنت»، صوابه من المجمل واللسان والجمهرة.

(٢) التكملة من المجمل.

(٣) البيت لوعلة بن عبد اللَّه الجرمي. الخزانة (١: ١٩٩) والأغانى (١٥: ٧٣) والعقد (يوم الكلاب الثاني) واللسان (دبر).

(٤) للنابغة الذبياني في ديوانه ٣٦ واللسان (فدى) والخزانة (٣: ٨). وفداء، تروى بالرفع على الخبرية المقدمة، وبالنصب أي يفدونك فداء. وبالجر مع التنوين وطرح التنوين، ففي اللسان: «ومن العرب من يكسر فداء بالتنوين إذا جاور اللام خاصة فيقول: فداء لك لأنه نكرة يريدون به معنى الدعاء». وقال البغدادي: «وهذا التعليل فيه خفاء، والواضح قول أبى على في المسائل المنثورة وقد أنشده فيها، قال: بنى على الكسر لأنه قد تضمن معنى الحرف، وهو لام الأمر». ثم نقل عن ابن المستوفى قوله: «يستعمل مكسورا منونا وغير منون، حملا على إيه وإيه».