هبو
  مِمَّنْ حَمَلْنَ به وهنَّ عَواقِدٌ ... حُبُكَ النِّطاقِ فشَبَّ غَيْرَ مهَبَّلِ(١)
  والهِبِلُ(٢): الشَّيخ الكَبير، والظَّليم المُسِنّ.
  والثالثة قولهم: اهْتَبَلَ الغِرّة، إذا افتَرَصَها. والهَبَّال: الصَّيَّاد يَهتَبِل الصَّيد يَغترُّه، ولذلك سمِّى الذِّئب هِبِلًّا، لأنّه يَحتَالُ لصيده وَيَهتَبِله.
  وأمَّا المَهْبِل فمستقَرُّ الولَد من الرّحِم، وهو عندنا من باب الإبدال، وهو في ذلك أصله(٣) مَحْبِل.
هبو
  الهاء والباء والحرف المعتلّ: كلمةٌ تدلُّ على غَبَرة ورقَّة فيها.
  منه الهَبْوة: الغَبَرة. وهبا الغُبارُ يَهبو فهو هابٍ: سَطع. والهَبَاء: دُقَاق التُّراب.
  قال:
  تَرَوَّد منا بينَ أُذْناهُ ضَربةً ... دعَتْه إلى هابِى الترابِ عقِيم(٤)
  وهَبَا الرَّمادُ: اختَلَطَ بالتُّراب وهَمَد. والشَّئُ المنبثُّ الذي راه في ضوء الشئ: هَباءٌ.
(١) البيت لأبى كبير الهذلي، في ديوان الهذليين (٢: ٩٢) والحماسة (١: ١٩) والخزانة (٣: ٤٦٦). ورواية الديوان: «مما حملن به». وأنشده في اللسان (هبل).
(٢) كذا ضبط في المجمل، وضبطه بالحرف في القاموس «كإبل». ثم قال: «وكطمر وهجف:
الرجل العظيم أو الطويل». وقد ضبط «الهبل» بمعنى المسن من الرجال والنعام، في اللسان بتشديد اللام.
(٣) في الأصل: «أصل».
(٤) لهوير الحارثي، كما في اللسان (هبا). وانظر ما سبق من التحقيق في حواشي (عقم) حيث أنشد البيت.