جلب
  فلما جَلاها بالأَيَامِ تحيَّزَتْ ... ثُبَاتٍ عليها ذُلُّها واكتئابُها(١)
جلب
  الجيم واللام والباء [أصلان]: أحدهما الإتيان بالشئ من موضعٍ إلى موضع، والآخر شئٌ يغَشِّى شيئا.
  فالأوّل قولهم جَلَبْت الشئَ جلبا. قال:
  أُتيح له من أرضِهِ وسمائه ... وقد تَجلُبُ الشئَ البعيدَ الجوالِبُ(٢)
  والجَلَب الذي نُهى عنه في الحديث: أن يَقْعُد السَّاعِى عن إتيان أرباب الأموال في مياههم لأخذ الصدقات، لكن يأمرُهم بجلْب نَعَمهم، فيأخذ الصدقاتِ حينئذ. ويقال بل ذلك في المسابقة، أن يهيِّئ الرجل رجلًا يُجَلِّب على فرسه عند الجرى فيكون أسرعَ لمن يُجَلَّبُ عليه(٣).
  والأصل الثاني: الجُلْبة، جلدةٌ تجعل على القَتَب. والجُلْبة القِشْرة على الجرْح إذا بَرَأَ. يقال جلَبَ الجُرْحُ وأَجْلَبَ. وجُلْبُ الرَّحْلِ عيدانُهُ(٤)؛ فكأنه سمِّى بذلك على القرْب. والجَلْب: سَحابٌ * يعترضُ رقيقٌ، وليس فيه ماءٌ(٥).
  قال أبو عَمرو: الجُلبَة(٦) السحاب الذي كأنه جبل، وكذلك الجُلْب. وأنشد:
(١) في الأصل: «فلما جلوها» تحريف، صوابه في المجمل واللسان (جلا)، كما سبق إنشاده على الصواب الذي أثبت في مادة (أبم ١٦٦). وروى في الديوان ٧٩:
«فلما اجتلاها.. .»، وقد نبه على هذه الرواية صاحب اللسان.
(٢) وكذا أنشده في المجمل بدون نسبة، ولم يروه في اللسان.
(٣) التجليب: أن يصيح به من خلفه ويستحثه للسبق.
(٤) بضم الجيم وكسرها. وفي المجمل: «وجلب الرحل عيدانه ضما وكسرا».
(٥) في الأصل: «أوليس فيه ماء»، صوابه من المجمل واللسان.
(٦) وكذا ورد في المجمل بهذا الضبط. وفي القاموس: «والجلبة بالضم القشرة تعلو الجرح عند البرء. والقطعة من الغيم».