فأد
فأد
  الفاء والألف والدال هذا أصلٌ صحيح يدلُّ على حُمَّى وشِدّةِ حرارة. من ذلك: فأَدْتُ اللَّحمَ: شويته. وهذا فَئِيدٌ، أي مشوىّ. والمِفْأد:
  السَّفُود. والمُفتأَد: الموضِع يُشوَى فيه. قال:
  كأنَّه خارجاً من جَنْبِ صفحته ... سَفُّود شَرْبٍ نسُوه عنده مُفتَأدِ(١)
  ومما هو مِن قياس الباب عندنا: الفُؤاد، سمِّى بذلك لحرارته. والفأد: مصدر فأدتُه، إذا أصبتَ فؤاده. ويقولون: فأَدْتُ المَلَّةَ، إذا مَلَلْتَها.
باب الفاء والتاء وما يثلثهما
فتح
  الفاء والتاء والحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على خلافِ الإغلاق.
  يقال: فتحت البابَ وغيرَه فتحاً. ثمَّ يحمل على هذا سائرُ ما في هذا البناء.
  فالفَتْح والفِتاحة: الحُكْم. واللَّه تعالى الفاتح، أي الحاكم. قال الشَّاعر(٢) في الفِتاحة:
  ألَا أبْلِغْ بنى عوفٍ رسولًا ... بأنِّى عن فتاحتكم غنىُّ(٣)
  والفَتح: الماء يَخرُج من عينٍ أو غيرها. والفَتْح: النَّصر والإظفار.
  واستفتحت: استَنْصَرت.
  وفي الحديث أنَّه ﷺ كان يَستفتحُ
(١) للنابغة في ديوانه ٢٠ واللسان (فأد).
(٢) هو الأسعر الجعفي، كما في اللسان (فتح).
(٣) رواية اللسان:
«ألا من مبلغ عمرا رسولا».