معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سلح

صفحة 94 - الجزء 3

  الشئ يسلَجُه، إذا ابتلعه سَلْجا وسَلَجاناً. وفي كلامهم: «الأخْذ سَلَجَانٌ والقَضَاءَ لِيَّانٌ». ومن الباب: فلان يتسلَّج الشراب، أي يُلِحُّ في شُرْبه.

سلح

  السين واللام والحاء السلاح، وهو ما يُقاتَل به. وكان أبو عبيدة يفرِق بين السّلاح والجُنة، فيقول: السلاح ما قُوتل به، والجُنّة ما اتُّقى به، ويحتج بقوله:

  حيثُ تَرى الخيلَ بالأبطال عابسة ... يَنْهَضْن بالهندوانيّاتِ والجُنَنِ⁣(⁣١)

  فجعل الجُنَن غيْرَ السُّيوف⁣(⁣٢). والإسليح: شجرةٌ تغزُرُ عليها الإبل وقالت الأعرابية: «الإسليح⁣(⁣٣)، رُغوَةٌ وسَريح، وسَنامٌ وإطريح».

سلخ

  السين واللام والخاء أصلٌ واحد، وهو إخراج الشئ عن جلده. ثم يُحْمَل عليه. والأصل سلختُ جلدةَ الشاةِ سلخاً. والسِّلخ: جلد الحية تنسلخ. ويقال أسود سالخ لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام فيما يقال. وحكى بعضُهم سلختِ المرأة دِرْعَها: نزعَتْه. ومن قياس الباب: سلخت الشَّهرَ، إذا صرتَ في آخر يومه. وهذا مجاز. انسلخ الشهرُ، وانسلخ النَّهارُ من الليل المقْبِل.

  ومن الباب نخلة مِسلاخٌ، وهي التي تنثُر بُسرَها أخضر.

سلس

  السين واللام والسين يدلُّ على سهولة في الشئ. يقال هو سَهلٌ سَلِسٌ والسَّلْس: جنس من الخَرز، ولعلَّه سمِّى بذلك لسلاسته في نَظْمه.

  قال:


(١) سبق البيت في (١: ٤٢٢).

(٢) في الأصل: «عن السيوف».

(٣) في اللسان: «قالت أعرابية، وقيل لها: ما شجرة أبيك؟ فقالت: شجرة أبى الإسليح».