معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سور

صفحة 115 - الجزء 3

  والماء. وقالوا: سَوَاد القَلب وسُوَيداؤُه، وهي حَبّته. ويقال ساوَدَنى فلانٌ فسُدْته، من سَوَاد اللون والسّؤدُد جميعا. والقياسُ في الباب كلِّه واحد.

سور

  السين والواو والراء أصلٌ واحد يدلُّ على علوٍّ وارتفاع.

  من ذلك سَار يَسُور، إِذا غضب وثار. وإِنّ لغضبِهِ لَسَورةً. والسُّور: جمع سُورة، وهي كلُّ منزلةٍ من البناء. قال:

  ورُبَّ ذِى سُرادقٍ محجورِ ... سُرْتُ إليه في أعالي السُّورِ⁣(⁣١)

  فأمَّا قولُ الآخر⁣(⁣٢):

  وشاربٍ مُرْبحٍ في الكأسِ نادَمَنى ... لا بالحَصُور ولا فيها بسَوَّارِ

  فإِنّه يريد أنّه ليس بمتغضّب. وكان بعضهم يقول: هو الذي يَسُور الشَّرابُ في رأسِه سريعا. وأما سِوار المرأة، والأُسوار⁣(⁣٣) من أساورة الفُرس وهم القادة، فأُراهما غيرَ عربييَّن. وسَورة الخمر: حِدّتُها وغلَيانها.

سوط

  السين والواو والطاء أصلٌ يدلُّ على مخالطة الشّئِ الشئَ.

  يقال سُطت الشّئَ: خلطتُ بعضَه ببعض. وسَوَّط فلانٌ أمرَه تسويطا، إذا خلَطَه. قال الشّاعر:

  فَسُطْها ذَميمَ الرّأىِ غيرَ موفَّقٍ ... فلستَ على تسويطها بمُعان⁣(⁣٤)


(١) البيت في اللسان (٦: ٥٥).

(٢) هو الأخطل. دينوله ١١٦. وقد سبق في (٢: ٧٣).

(٣) ضبط في الأصل والمجمل بكسر الهمزة، ويقال أيضا بضمِها.

(٤) البيت في المجمل واللسان (سوط).