معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صتع

صفحة 332 - الجزء 3

  فالأوّل واحد الصِّبْيةَ والصِّبيان. ورأيته في صباه، أي صغره. والمصْبى:

  الكثير الصِّبيان. والصَّباء، ممدود الصِّبا، ويمدُّ مع الفتح⁣(⁣١). أنشد أبو عمرو:

  أصبحتُ لا يَحمِل بعضي بعضا ... كأنما كان صَبَائى قَرْضَا⁣(⁣٢)

  ومن الباب: صبا إلى الشّئ يصبُو، إِذا مال قلبُه إليه. والاشتقاق واحد، والاسم الصَّبْوة. وقال العجَّاج في الصِّبا:

  وإنما يأتي الصِّبا الصَّبىُّ⁣(⁣٣)

  والثاني: ريح الصَّبَا، وهىَ التي تستقبل القبلة. يقال صبَتْ تصبُو.

  الثالث: قول العرب: صَابيْتُ الرُّمح⁣(⁣٤).

  فأمّا المهموز فهو يدلُّ على خروجٍ وبروز. يقال صبأ من دينٍ إلى دين، أي خرج. وهو قولهم: صبأ نابُ البعير، إذا طلع. والخارجُ من دينٍ إلى دين صابئ والجمع صابئون وصُبَّاءٌ.

باب الصاد والتاء وما يثلثهما

صتع

  الصاد والتاء والعين كلمتان: إحداهما مُختلفٌ في تأويلها، والأخرى تردُّدٌ في الشَّئ.

  قال ابن دريد: «الصَّتَع، أصل بناء الصُّنْتع⁣(⁣٥)». ثم اختلف قولُه وقولُ الخليل: الصَّتَع: الشَّابّ الغليظ. وأنشد:


(١) أي إذا مد كان مفتوح الصاد.

(٢) أنشده في المجمل أيضاً وقال: «وهذا لو قصر لم يضر».

(٣) ديوان العجاج ٦٦. وأنشده في اللسان (١٩: ١٧٣) بدون نسبة.

(٤) فسره في المجمل بقوله: «هيأته للطعن». وفي اللسان: «أملته للطعن».

(٥) بعده في الجمهرة (٢: ١٨): «النون زائدة. ظليم صنتع: صغير الرأس دقيق العنق».