معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

نهم

صفحة 365 - الجزء 5

  الريّان. وربما قالوا للعطشان⁣(⁣١) ناهل. وهذا لعلَّه أن يكون على معنَى الفأل. قال:

  ... ينهَلُ منه الأسَلُ النّاهلُ⁣(⁣٢) ...

  أي تَروى منه الرِّماح العِطاش

نهم

  النون والهاء والميم أصلانِ صحيحان، أحدُهما صوتٌ من الأصوات والآخر وَلُوع بشيء.

  فالأوّل النَّهيم: صوت الأسد. والنّهيم: زَجْرُك الإبل إذا صِحْتَ بها. تقول:

  تَهَمْتُها، إذا صِحْتَ بها لتَمضي. قال:

  ألَا انهَمَاها إنَّهَا مَناهيم ... وإنما ينْهِمَها القَومُ الهِيمْ⁣(⁣٣)

  ويقال للحَذْف بالعَصَا والحذف بالحَصَى نَهْمٌ؛ ولا بدَّ من أن يكون لِمَا يُحْذَف به أدنى صوت. قال:

  ... يَنْهَمْنَ بالدّارِ الحَصَى المنهوما⁣(⁣٤) ...

  فأمّا الآخر فالنَّهْمة: بلوغ الهِمّة في الشَّيء. وهو منهومٌ بكذا: مُولَعٌ به.

  ويقال منه نُهمَ يُنْهَمُ.

  ومما شذَّ عن البابين النِّهَامِي: الْحَدَّاد⁣(⁣٥).


(١) في الأصل: «العطشان».

(٢) البيت للنابغة، كما في اللسان (نهل). وكذا وردت روايته في المجمل والمخصص (١٣:

٢٦٠). وفي اللسان والأضداد ٩٩: «ينهل منها». وصدره فيهما:

الطاعن الطعنة يوم الوغى ... .

(٣) الرجز في اللسان (نهم).

(٤) لرؤبة في ملحقات ديوانه ١٨٤ واللسان (نهم).

(٥) ويقال أيضا للراهب، وهو بهذا المعنى الأخير مقيس، قال في اللسان: «لأنه ينهم، أي يدعو».