معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

شظف

صفحة 188 - الجزء 3

  أقولُ لأمِّ زِنباعٍ أقيمي ... صُدورِ العِيسِ شَطْرَ بنى تميم⁣(⁣١)

  وقال آخر⁣(⁣٢):

  وقد أظلّكُم من شَطْرِ ثَغْرِكُم ... هَولٌ له ظُلَمٌ تغشاكُم قِطَعا

  ولا يكون شطر ثغركم⁣(⁣٣) تلقاءه، إلّا وهو بعيدٌ عنه، مبايِنٌ له. واللَّه أعلم بالصواب.

باب الشين والظاء وما يثلثهما

شظف

  الشين والظاء والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على الشّدّة في العيشِ وغيرِه. والأصل من ذلك الشَّظيف * من الشَّجر: الذي لم يجِدْ رِيَّهُ فيبِس وصلُب، فيقال من هذا: فلانٌ هو في شَظَف من العَيش، أي ضِيق وشِدّة.

  وجاء في الحديث: «لم يشبَعْ من خُبزٍ ولحم إلَّا على شظف».

  وقال ابن الرِّقَاع:

  ولقد أَصبتُ من المعيشةِ لَذَّةً ... ولقيتُ من شَظَفِ الأمور شدادَها⁣(⁣٤)

  ويقال في هذا الباب من الشدة: بعيرٌ شَظف الخِلاط، أي يُخالِط الإبلَ مخالَطة شديدة. وشَظِف السّهمُ، إذا دخل بين الجلد واللّحم.

شظم

  الشين والظاء والميم كلمة واحدة. يقال للفرس الطويل:

  شَيْظَم، ثم يستعار للرّجُل.


(١) البيت لأبى زنباع الجذامي، كما في اللسان (شطر).

(٢) هو لقيط بن يعمر الإيادى، وقصيدة البيت هي أولى مختارات ابن الشجري.

(٣) في الأصل: «شطركم».

(٤) البيت في اللسان (شطف).