معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ودع

صفحة 96 - الجزء 6

ودع

  الواو والدال والعين: أصلٌ واحد يدلُّ على التَّرْك والتَّخْلِية.

  وَدَعَه: تركه، ومنه دَعْ. ويُنشد:

  ليت شِعْرى عنْ خليلي ما الَّذِى ... غالَهُ في الحبِّ حَتَّى وَدعَهْ⁣(⁣١)

  ومنه وَدَّعْتُه توديعاً. ومنه الدَّعَة: الخَفْض، كأنَّه أمرٌ يترك معه ما يُنْصِب.

  ورجلٌ مُتَّدِعٌ: صاحب راحة، وقد نالَ الشّئَ وادِعاً مِن غير تكلُّف. والوَديع:

  الرّجُل الساكن. والمُوادَعَة: المصالحَة والمتاركة. [و] وَدَّعْتُ الثَّوبَ في صِوانِهِ، والثَّوب مِيدَعٌ.

ودف

  الواو والدال والفاء. يقولون: الوَدْفة⁣(⁣٢): الروضة الخضراء. ووَدَف الشّحمُ: ذابَ وسال.

ودق

  الواو والدال والقاف: كلمةٌ تدلُّ على إتيانٍ وأَنَسَة. يقال وَدَقْتُ به، إذا أنِسْتَ به وَدْقاً. والمَوْدِق: المأتَى والمكان الذي تَقِفُ فيه آنِساً.

  ومَوْدِق الظَّبْى: المكان يَقِف فيه إذا تناوَلَ الشَّجرة. ومنه قوله:

  ... نُعفِّى بذيل المِرْط إذ جئتُ مَوْدِقِى⁣(⁣٣) ...

  ومنه أتَانٌ وَدِيقٌ، إذا أرادت الفحل، وبها وِدَاقٌ كأنَّها تأنس إليه وتستأنسه. والوَدْق: المَطَر، لأنَّه يَدِقُ، أي يجئ من السَّماء.


(١) البيت لأبى الأسود الدؤلي، في اللسان (ودع). قال في اللسان: «وعليه قرأ بعضهم:

ما ودعك ربك وما قلى».

(٢) والوديفة أيضاً.

(٣) لامرئ القيس في ديوانه بروايتى الطوسي وخرابنداذ، واللسان (ودق). وصدره:

... دخلت على بيضاء جم عظامها ... .