معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ثمغ

صفحة 389 - الجزء 1

ثمغ

  الثاء والميم والغين كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاس عليها ولا يفرَّع منها.

  يقال ثَمَغْتُ الثّوب ثَمْغاً إذا صبَغْته صبغاً مُشْبَعا. قال:

  تركتُ بنى الغُزَيِّلِ غيرَ فَخْرٍ ... كأنَّ لِحاهُمُ ثُمِغَتْ بوَرْس⁣(⁣١)

  وهاهنا كلمةٌ ليست من الباب، وهي مع ذلك معلومة. قال الكسائىُّ:

  ثَمَغَة الجبلِ أعلاه، بالثاء. قال الفرّاء: والذي سمعتُ أنا نَمَغَةٌ⁣(⁣٢)

ثمأ

  الثاء الميم والهمزة كلمةٌ واحدة ليست أصلًا، بل هي فرعٌ لما قبلها.

  ثمأ لِحْيتَه صبَغَها. والهمزة كأنها مُبدلةٌ من غين. ويقال ثمأْتُ الكَمْأَة في السَّمْن طرحْتُها. وهذا فيه بعضُ ما فيه. فإنْ كان صحيحاً فهو من الباب، لأن الكمْأة كأنها صُبِغَتْ بالسَّمْن.

ثمل

  الثاء والميم واللام أصلٌ ينقاس مطّرِداً، وهو الشئ يبقى ويثبُت، ويكون ذلك في القليل والكثير. يقال دارُ بنى فلانٍ ثَمَلٌ، أي دار مُقام. والثَّميلة:

  ما بَقِى في الكَرِش من العَلَف. وكلُّ بَقِيةٍ ثَميلة. وإنما سُمِّيت بذلك لأنها تبقى ثمَّ⁣(⁣٣) تشرب الإبل على تلك الثميلة، وإلا فإنها لا تحتاج إلى شرب، وكيف تشرب على [غير⁣(⁣٤)] شئ. ومن ذلك قولهم: فلان ثِمالُ بنى فلان، إذا كان مُعْتَمَدَهم.

  وهو ذلك القياس، لأنَّه يُعوَّل عليه كما تعوِّل الإبلُ على تلك الثَّميلة. وقال في الثِّمال أبو طالبٍ في ابن أخيه رسولِ اللَّه ÷:


(١) في الأصل: «بنى العذيل»، وصوابه من المجمل واللسان (ثمغ).

(٢) أورد في اللسان (نمغ) لغتى الفتح والتحريك في «نمغة الجبل» وقال: «والمعروف عن الفراء الفتح».

(٣) في الأصل: «لم».

(٤) بمثل هذه الكلمة تستقيم الجملة.