أث
أثّ
  هذا بابٌ يتفرع من الاجتماع واللين، وهو أصلٌ واحد.
  قال ابن دريد: أثَّ النبتُ أثًّا إذا كثُر. ونبتٌ أثيث، وكلُّ شئٍ موطَّأٍ أثيثُ وقد أُثِّث تأثيثا. وأثاث البيت من هذا، يقال إنّ واحده أثَاثَة، ويقالُ لا واحدَ له من لفظه. وقال الرّاجز في الأثيث:
  يَخْبِطنَ منه نبتَه الأثِيثا ... حَتَّى ترى قائِمَه جَثيثا
  أي مجثوثاً مقلوعا. ويقال نِساءٌ أثائث، وثيرات اللحم. وأنشد:
  ومِنْ هَوَاىَ الرُّجُحُ الأثائثُ ... تُمِيلُهَا أعجازُها الأواعِثُ(١)
  وفي الأثاث يقول الثَّقفىّ:
  أشَاقتْكَ الظَّعائنُ يومَ بانُوا ... بذى الزّىِّ الجميلِ من الأثاثِ(٢)
أجّ
  وأما الهمزة والجيم فلها أصلان: الحَفِيف، والشدَّة إِمّا حرًّا وإمّا ملوحة. وبيان ذلك قولهم أجَّ الظليمُ إذا عدا أجيجاً وأجًّا، وذلك إذا سمِعت حَفِيفه في عَدوه. والأجيج: أجيج الكِير من حفيف النَّار.
  قال الشاعرُ يصف ناقة:
  فراحتْ وأطرافُ الصُّوَى مُحْزئلّةٌ ... تئجُّ كما أجَّ الظَّليمُ المفَزَّعُ(٣)
(١) الرجز لرؤبة، انظر ديوانه ٢٩ واللسان (أثث، وعث، رجح). والأواعث: اللينات، جمع وعثة على غير قياس، أو يكون قد جمع وعثاء على أوعث ثم جمع أوعثا على أواعث.
(٢) ذي، زائدة، ومعناه بالزى. والثقفي هو محمد بن عبد اللَّه بن نمير، كما في الجمهرة (١: ١٤). وانظر الأبيات في الكامل ٣٧٦ - ٣٧٧ وزهر الآداب (١: ١٥٨). وانظر للبيت أيضا اللسان (رأى) ومعجم البلدان (نقب).
(٣) في الأصل: «فأجت» صوابه في الجمهرة (١: ١٤) واللسان (٣: ٢٨)، وفي (١٣: ١٥٩): «فمرت».