رف
رف
  الراء والفاء أصلان: أحدهما المَصُّ وما أشبهه، والثاني الحركة والرِّيق.
  فالأوّل الرَّفّ وهو المَصّ. يقال رفّ يرُفّ، إذا تَرَشَّف.
  وفي حديث أبي هريرة: «إنِّى لأَرُفُّ شَفَتَيْهَا».
  وأمّا الثاني فقولُهم: رفَّ الشّئُ يَرِفُّ، إذا بَرَق.
  وأمَّا ما كان من جهة الاضطراب فالرّفرَفَة، وهي تحريك الطّائرِ جناحَيه.
  ويقال إِنّ الرَّفْرافَ: الظَّلِيمُ يرفرِف بجناحَيه ثم يعدو.
  ومن الباب الرَّفيف: رفيف الشجرة، إذا تندَّتْ. ومنه الرَّفْرَف(١) وهو كِسْر الخباءِ ونحوِه. وسمِّى بذلك لما ذكرناه؛ لأنه يتحرَّك عند هُبوب الرِّيح ويقال ثوبٌ رفيفٌ بيِّنُ الرَّفَف، وذلك رقّته واضطرابُه. فأمّا قوله تعالى في الرّفْرَف(٢)، فيقال هي الرِّياض، ويقال هي البُسُط، ويقال الرَّفرف ثِيابٌ خُضْر.
  ومما شذَّ عن مُعظَم الباب الرَّفّ. قال اللِّحيانىّ: هو القطيع من البقر، ويقال هو الشّاء الكثير. وأمّا قولهم «يحُفّ ويرُفّ» فقال قوم: هو إتباعٌ، وقال آخرون: يرُفّ: يُطعِم.
رق
  الراء والقاف أصلان: أحدهما صفةٌ تكون مخالفةً للجفاء، والثاني اضطرابُ شئِ ماتع.
  فالأوّل الرّقّة؛ يقال رقّ يرِقّ رِقَّة فهو رقيق. ومنه الرَّقَاقُ، وهي الأرض
(١) في الأصل: «الرفراف»، صوابه في المجمل واللسان.
(٢) قوله تعالى في سورة الرحمن: {مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ}.