معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رف

صفحة 376 - الجزء 2

رف

  الراء والفاء أصلان: أحدهما المَصُّ وما أشبهه، والثاني الحركة والرِّيق.

  فالأوّل الرَّفّ وهو المَصّ. يقال رفّ يرُفّ، إذا تَرَشَّف.

  وفي حديث أبي هريرة: «إنِّى لأَرُفُّ شَفَتَيْهَا».

  وأمّا الثاني فقولُهم: رفَّ الشّئُ يَرِفُّ، إذا بَرَق.

  وأمَّا ما كان من جهة الاضطراب فالرّفرَفَة، وهي تحريك الطّائرِ جناحَيه.

  ويقال إِنّ الرَّفْرافَ: الظَّلِيمُ يرفرِف بجناحَيه ثم يعدو.

  ومن الباب الرَّفيف: رفيف الشجرة، إذا تندَّتْ. ومنه الرَّفْرَف⁣(⁣١) وهو كِسْر الخباءِ ونحوِه. وسمِّى بذلك لما ذكرناه؛ لأنه يتحرَّك عند هُبوب الرِّيح ويقال ثوبٌ رفيفٌ بيِّنُ الرَّفَف، وذلك رقّته واضطرابُه. فأمّا قوله تعالى في الرّفْرَف⁣(⁣٢)، فيقال هي الرِّياض، ويقال هي البُسُط، ويقال الرَّفرف ثِيابٌ خُضْر.

  ومما شذَّ عن مُعظَم الباب الرَّفّ. قال اللِّحيانىّ: هو القطيع من البقر، ويقال هو الشّاء الكثير. وأمّا قولهم «يحُفّ ويرُفّ» فقال قوم: هو إتباعٌ، وقال آخرون: يرُفّ: يُطعِم.

رق

  الراء والقاف أصلان: أحدهما صفةٌ تكون مخالفةً للجفاء، والثاني اضطرابُ شئِ ماتع.

  فالأوّل الرّقّة؛ يقال رقّ يرِقّ رِقَّة فهو رقيق. ومنه الرَّقَاقُ، وهي الأرض


(١) في الأصل: «الرفراف»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) قوله تعالى في سورة الرحمن: {مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ}.