معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

معنى المقاييس:

صفحة 39 - الجزء 1

٥ - كتاب المقاييس

  يبدو من قول ياقوت في أثناء سرده لكتب ابن فارس «كتاب مقاييس اللغة، وهو كتاب جليل لم يصنف مثله»، أنه اطلع على هذا الكتاب ونظر فيه.

  ولم أجدْ أحداً غير ياقوت يذكر هذا الكتاب لابن فارس، ولعله من أواخر الكتب التي ألَّفها، فلذلك لم يظفر بالشهرة التي ظفر بها غيره.

معنى المقاييس:

  وهو يعنى بكلمة المقاييس ما يسميه بعض اللغويين «الاشتقاق الكبير» الذي يرجع مفردات كل مادة إلى معنى أو معانٍ تشترك فيها هذه المفردات. قال في الصاحبى ص ٣٣: «أجمع أهل اللغة إلا من شذ منهم، أن للغة العرب قياساً، وأن العرب تشتق بعض الكلام من بعض، وأن اسم الجن مشتق من الاجتنان». وابن فارس لا يعتمد اطراد القياس في جميع مواد اللغة، بل هو ينبه على كثير من المواد التي لا يطرد فيها القياس⁣(⁣١)، كما أنه يذهب إلى أن الكلمات الدالة على الأصوات وكثيراً من أسماء البلدَان ليس مما يجرى عليه القياس. ويفطن إلى الإبدال فطنة عجيبة، فلا يجعل للمواد ذات الإبدال معنى قياساً جديداً، بل يردها إلى ما أبدلت منه⁣(⁣٢)


(١) انظر للمثال مادة (تبن) و (جعل) من هذا الجزء.

(٢) انظر للمثال مادة (شجر، حجم، جر، جمخ، جهف).