طثر
  وذُكر أن العرب تقول: هذا خِلْفٌ طِبِىٌّ، أي مُجِيب(١). فإن كان هذا صحيحاً فهو يدلُّ على صحَّة القياس الذي قِسْناه.
باب الطاء والثاء وما يثلثهما
طثر
  الطاء والثاء والراء أَصَيل صحيح يدلُّ على غَضارةٍ في الشّئ وكثرةِ ندى. يقولون: فلان في طَثْرة من العَيش، أي في غَضارة. قالوا: واشتقاقه من اللبن الطاثر، وهو الخاثر. ويشبَّه بذلك فيقال للحَمْأة طَثْرة، وقياسُه ما ذكرناه(٢). وسمِّى طَثْرة من العَرب.
  ومما شذّ عن الباب وما ندري كيف صحَّةُ هذا، قولهم: إنّ الطَّيْثار:
  البعوض. واللَّه أعلم.
(١) في اللسان والقاموس: «مجيب» بضم الميم وتشديد الياء المفتوحة، ولا وجه له، فإن المجيب بمعنى المقور والأحوف. وقد أثبت الضبط الصحيح من نسخة المجمل ومن تهذيب الصحاح، وهو من الإجابة كما يدل عليه ما سبق. وفي الصحاح «مجيب».
(٢) في الأصل: «ويأخذ ما ذكرناء» وقد اقتبست تصحيحه من مألوف عباراته.