معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ذن

صفحة 347 - الجزء 2

  أخَّرَ⁣(⁣١) وانقطَعَ عن سائر الإبل. وشئ مُذِمٌّ، أي مَعيب. ورجلٌ مُذِمٌّ:

  لا حَرّاك به. وحكى ابنُ الأعرابىِّ. بئرٌ ذميمٌ، وهي مِثْلُ الذَّمَّة. أنشدَنا أبو الحسن القَطَّان عن ثَعْلبٍ عن ابن الأعرابىّ⁣(⁣٢)

  مُواشِكَةٌ تستعجِلُ الرَّكْضَ تبتَغِى ... نَضَائِض طَرْقٍ ماؤُهنَّ ذميم

  يصف قطاةً. يقول⁣(⁣٣)

  وبقي في الباب ما يقربُ من قياسه إن كان صحيحاً. إنَّ الذَّميم بَثْرٌ يخرُج على الأنف.

  وحكى ابنُ قتيبة أنَّ الذَّميم البَولُ الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التيس.

  قال أبو زُبيْدٍ⁣(⁣٤):

  تَرَى لأَخْلافِها مِن خَلْفِها نَسَلًا ... مثلَ الذَّميمِ على قُزْمِ اليَعَاميرِ

  النَّسَلُ من اللَّبن: ما يخرُج منه. والقُزْم: الصِّغار. قال الشَّيبانىّ: لا أعرِف اليعامير. وسألتُ فلم أجِدْ عند أحدٍ بها علماً، ويقال هي صِغار الضّأن.

ذن

  الذال والنون في المضاعف أصلٌ يدلُّ على سَيَلان. فالذَّنين ما يَسِيل من المنخرَيْنِ. وقد ذَنّ ذَنَّا⁣(⁣٥)، وهو أذَنُّ. قال الشمّاخ:


(١) يقال أخر يؤخر تأخرا، وأخرته أنا، لازم متعد.

(٢) زاد في المجمل: «للمرار» والبيت التالي للمرار، كما في اللسان (ذمم).

(٣) كذا وردت هذه الكلمة. وقد تكون مقحمة.

(٤) في الأصل: «أبو دبر»، صوابه في المجمل واللسان (ذمم).

(٥) يقال ذن، كفرح ذننا، وكذلك ذن يذن بكسر الذال، ذنينا.