معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خشب

صفحة 185 - الجزء 2

  أي علِمتُ. ويقال هذا المكانُ أخْشَى من ذلك، أي أشدُّ خوفاً.

  ومما شذَّ عن الباب، وقد يمكن الجمعُ بينهما على بُعدٍ، الخَشْوُ: التمر الحَشَف.

  وقد خَشَتِ النَّخلةُ تَخْشُو خَشْواً. والخَشِىُّ من اللّحم⁣(⁣١): اليابسُ

خشب

  الخاء والشين والباء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خشونةٍ وغِلَظ.

  فالأخْشَب: الجَبَلُ الغليظ. ومن ذلك

  قول النبي ، في مكّة:

  «لا تَزُول حَتَّى يَزُولَ أخْشَبَاها».

  يريد جبلَيْها. وقول القائل يصف بعيراً:

  ... تَحْسبَ فَوقَ الشَّوْلِ مِنْه أخْشَبَا⁣(⁣٢) ...

  فإنّه شبَّهَ ارتفاعَه فوق النُّوق بالجَبَل. والخَشِيب السيف الذي بُدِيءَ طَبعُه؛ ولا يكون في هذه الحال إلّا خَشِناً. وسهمٌ مَخْشوبٌ وخشيبٌ، وهو حين يُنْحَتُ.

  وجَمَلٌ خشيب: غليظ. وكلُّ هذا عندي مشتقٌّ من الخشَب وتخشَّبت الإبل، إذا أكَلَتِ اليبيسَ من المرعَى. ويقال جَبْهةٌ خَشْبَاء: كريهة يابسة ليست بمستوية.

  وظَليمٌ خشيبٌ: غليظ. قال أبو عُبيد: الخشيبُ السَّيفُ الذي بُدِئَ طبعُه، ثمّ كثُر حتَّى صار عندهم الخشيبُ الصقيلَ.

خشر

  الخاء والشين والراء يدلُّ على رداءةٍ ودُونٍ. فالْخشَارة:

  ما بقي [على] المائدةِ، ممّا لا خيرَ فيه. يقال خَشَرْتُ أَخْشِر خَشْراً، إذا بَقَيْت الرَّدِىّ⁣(⁣٣). ويقال الخُشَارة من الشَّعير: ما لا لُبَّ له، فهو كالنُّخَالة. وإنّ فُلاناً لِمَنْ خُشارة النّاس، أي رُذَالِهم.


(١) في اللسان والمجمل: «من الشجر».

(٢) وكذا في اللسان والمخصص (١٠: ٧٧)، فالضمير في «منه» للبعير، لكن في المجمل «منها»، وضمير هذه للنوق.

(٣) في المجمل: «خشرت ذاك إذا أبقيته»، والمعنيان مذكوران في اللسان.