صم
  من العرب من يسمِّى الصَّلّة التُّرابَ الندِىّ. ولذلك تُسمَّى بقيَّةُ الماء في الغدير صُلْصُلة.
  ومن الباب: صِلال المَطَر: ما وقع منه شئٌ بعد شئ. ويقال للعُشْب المتفرِّق صِلالٌ، لأنّه يسمَّى باسم المطرِ المتفرِّق. قال:
  كَجنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا(١)
  ومن الباب صَلّ اللحمُ، إذا تغيَّرَتْ رائحتُه وهو شواءٌ أو طبيخ. وإنّما هو من الصَّلّة، كأنَّه دُفِن في الصَّلّة فتغيَّر. ومصدر ذلك الصُّلول. قال:
  ذاك فتًى يبذُلُ ذا قِدْرِهِ ... لا يُفسِدُ اللَّحمَ لديه الصُّلولْ(٢)
  وأمّا الصَّوت فيقال صَلّ اللِّجام وغيرُه، إذا صَوَّت. فإذا كثُر ذلك منه، قيل صَلْصَل. وسمِّى الخَزَفُ صَلْصالًا لذلك، لأنّه يصوّت ويصلصِل.
  وممَّا شذَّ من هذين البابين الصِّلّ: الدَّاهية؛ والجمع أصلال. ويقال صَلَّتْهم الصَّالَّة، إذا دَهَتْهم الدّاهية.
صم
  الصاد والميم أصلٌ يدل على تضامِّ الشَّئِ وزوالِ الخرْق والسَّمّ.
  من ذلك الصَّمَم في الأُذن. يقال صَمِمْت، وأنت تَصَمُّ صَمَما. وربَّما قالوا صُمَّ بمعنى صَمّ. ويقال: أصممتُ الرّجُلَ، إذا وجدته أصمَّ. قال ابنُ أحمر:
(١) البيت للراعى، كما في معجم البلدان (لبن). وصدره في اللسان (صلل):
سيكفيك الإله بمسنمات.
(٢) للحطيئة في ديوانه ٨٤ واللسان (صلل).