قذع
  قَدَّحَتِ العينُ: غارت. ويقال قَدَحَتْ. وقَدَحْتُ النَّار، وقدحتُ العين:
  أخرجتُ ماءَها الفاسد.
  والأصل الآخر القَدِيح: ما يبقى في أسفل القِدْر فيُغرَف بجُهْد. قال:
  فظلَّ الإماءُ يبتدِرْن قديحَها ... كما ابتدرتْ كلبٌ مياهَ قُرَاقِرِ(١)
  وقَدَحْتُ القِدر: غرفتُ ما فيها. وركيٌّ قَدُوح(٢): تُغْرَف باليد. والقَدَح من الآنية من هذا، لأنّ به يُغْرَف الشيء.
باب القاف والذال وما يثلثهما
قذع
  القاف والذال والعين كلمةٌ تدل على الفُحْش. من ذلك القَذَع: الْخَنا والرَّفَث. وقد أقْذَعَ فلانٌ: أَتَى بالقَذَع.
  وفي الحديث: «من قال في الإسلام شعراً مُقْذِعًا فلسانُهُ هَدَرٌ».
  وقذَعتُ فلانًا وأقذَعتُه: رميتُهُ بالفُحْش.
  وقد أقذَعْتُ: أتيتُ بفُحْش.
قذف
  القاف والذال والفاء أصلٌ يدلُّ على الرَّمي والطَّرح. يقال:
  قَذَفَ الشَّيءَ يقذِفُه قذْفًا، إذا رمى به. وبلدةٌ قَذوف، أي طَرُوحٌ لبُعدها تَتَرامى بالسَّفْر. ومنزلٌ قَذَفٌ وقَذِيف، أي بعيد وناقةٌ مَقذُوفة باللَّحم، كأنها رُمِيت به.
(١) البيت النابغة الذبياني، كما في اللسان والتاج (قدح)، وليس في ديوانه، وهذا البيت أورده الجوهري: «فظل الإماء» كما في رواية ابن فارس، قال ابن فارس: وصوابه «يظل»؛ لأن قبله:
بقية قدر من قدور توورثت ... لآل الجلاح كابرا بعد كابر.
(٢) في الأصل: «قديح»، صوابه في المجمل واللسان والقاموس.