معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عطن

صفحة 352 - الجزء 4

  وكذلك البئر إذا لم تُورَدْ ولم يُستَقَ⁣(⁣١) [منها]. قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} وقال تعالى: {وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ}. وكلُّ شئٍ خلا من حافظٍ فقد عُطِّل. من ذلك تعطيلُ الثُّغورِ وما أشبَهَها. ومن هذا الباب: العَطَل وهو العُطُول، يقال امرأةٌ عاطل، إذا كانت لا حَلْىَ لها، والجمع عواطلُ. قال:

  يَرُضْن صِعاب الدُّرِّ في كلِّ حِجَّة ... وإنْ لم تكن أعناقُهنَّ عواطلا⁣(⁣٢)

  وقوس عُطُلٌ: لا وَتَر عليها. وخيلٌ أعْطَالٌ: لا قلائد لها.

  وشذّت عن هذا الأصل كلمةٌ، وهي الناقة العَيْطَل، وهي الطَّويلةُ في حُسن.

  وربَّما وُصِفَتْ بذلك المرأةُ، قال ذو الرُّمَّة في النّاقة:

  نَصَبَتْ له ظَهرِى على متن عِرمِسٍ ... رُوَاع الفُؤادِ حُرَّةِ الوجه عَيْطلِ⁣(⁣٣)

عطن

  العين والطاء والنون أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على إقامةٍ وثبات. من ذلك العَطَن والمَعْطِن، وهو مَبْرَك الإبل. ويقال إنّ إعطانها أن تحبَس عِندَ الماء بعدَ الوِرْد. قال لبيد:

  عافَتَا الماءَ فلم نُعْطِنْهُما ... إنَّما يُعْطِن من يرجو العَلَل⁣(⁣٤)

  ويقال: كلُّ منزلٍ يكون مَألَفاً للإبل [فهو عَطَنٌ⁣(⁣٥)]، والمَعْطِن: ذلك الموضع. قال:


(١) في الأصل: «ولم تسق».

(٢) البيت للبيد في ديوانه ٢٢ طبع ١٨٨١ واللسان (حجج)، وقد سبق في (حج).

(٣) ديوان ذي الرمة ٥١٠ برواية:

«رفعت له رحلي على ظهر عرمس».

ورواية اللسان (روع):

رفعت لها رحلي على ظهر عرمس.

(٤) ديوان لبيد ١٣ طبع ١٨٨١ واللسان (عطن). وانفرد اللسان برواية: «أصحاب العلل».

(٥) التكملة من اللسان (عطن).