برك
  قال قُطرُب: بنو بارقٍ حَىٌّ من اليمن من الأشَعرِينَ. واسم بارقٍ سعدُ بنُ عدِىّ، نَزَل جبَلًا كان يقال له بارق، فنُسِب إليه. ويقال لولده بنو بارقٍ، يُعرَفون به.
  قال بعضُ الأعراب: الأُبْرَق والأبارِق من مَكارم النَّبات، وهي أرضٌ نصفٌ حجارةٌ ونصفٌ تُرابٌ أبيضُ يَضرِبُ إلى الحمرة، وبها رَفَضُ حجارةٍ حُمْرٍ.
  وإذا كان رملٌ وحجارةٌ فهو أيضاً أبرق. وإذا عَنَيْتَ الأرضَ قلتَ بَرْقاء.
  والأبرقُ يكونُ علماً سامِقاً مِن حجارةٍ على لونين، أو من طينٍ وحجارة. والأبرقُ والبُرْقَةُ، والجميع البُرَق والبِراق والبَرْقَاوات.
  قال الأصمعىّ: البُرْقَانُ ما اصفرَّ مِن الجراد وتلوَّنت فيه [خطوطٌ واسودّ(١)].
  ويقال رأيت دَباً بُرْقاناً كثيراً في الأرض، الواحدة بُرْقانة، كما يقال ظَبْيةٌ أُدْمَانَةٌ وظباءٌ أُدْمَانٌ. قال أبو زياد: البُرْقان فيه سوادٌ وبياضٌ كمثل بُرْقَةِ الشَّاةِ.
  قال الأصمعىُّ: وبَرْقاء أيضاً. قال أبو زياد: يمكث أوّلَ ما يخرُجُ أبيضَ سبعاً، ثم يسودُّ سَبْعاً، ثم يصير بُرقاناً.
  والبرقاء من الغنَم كالبَلْقاء من الخيل.
برك
  الباء والراء والكاف أصلٌ واحدٌ، وهو ثَباتُ الشئِ، ثم يتفرع فروعاً يقارِبُ بعضُها بعضاً. يقال بَرَك البَعيرُ يَبْرُك بُرُوكاً. قال الخليل:
  البَرْك يَقَعُ على ما بَرَك مِن الجِمال والنُّوق على الماء أو بالفلاة، من حرِّ الشمس أو الشِّبع، الواحد باركٌ، والأنثى باركة. وأنشد في البَرْك أيضاً:
(١) التكملة من الحيوان (٥: ٥٥١) حيث روى عن الأصمعي.