معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

مغر

صفحة 339 - الجزء 5

  وأمْغَدَ الرّجُل: أطالَ الشَّرابَ إمغاداً. ومَغَدَ الفصيلُ الضّرعَ مغداً: تناوَلَه ليشربَ اللَّبَن. واللَّبَنُ أنعَمُ ما يكون من الغِذاء وأليَنُه. والمَغْد في غُرَّةِ الخيل كأنَّها وارمة، وذلك أنّ الشعر يُنتَف ثم يَنبُتُ فيكون ليِّناً ناعمًا. ويقولون المَغْد:

  الباذَنْجَان.

مغر

  الميم والغين والراء * أصلٌ يدلُّ على حُمرةٍ في شَيء، وأصلٌ آخر يدلُّ على ضَربٍ من السَّير.

  فالأوَّل المَغْرَة: الطِّين الأحمر. والأمْغَر: الرّجُل الأحمر الشَّعر والجِلد. والأمْغَر في الخيل: الأشقر ومنه أمْغَرَت الشَّاةُ، إذا حُلِبَت فخرَجَ مع لبنها دمٌ، فإن كانت تلك عادتَها فهي مِمْغار.

  والأخرى روَى ابنُ السِّكِّيت: مَغَر في البلاد: ذَهَبَ وأسْرع. ورأيته يَمْغَرُ به بعيرُه.

  ومما شذَّ من البابين قولهم: مَغَرَتْ في الأرضِ مَغْرَةٌ، وهي مَطْرة صالحة

  وقولُ عبدِ الملك لجرير: «مغِّرْنا⁣(⁣١) يا جرير».

  أي أنشِدْنا كَلِمَةَ ابنِ مَغْراء، أحدِ شعراءٍ مضر⁣(⁣٢). ومَغْراء: تأنيثُ أمْغَر.

مغص

  الميم والغين والصاد كلمتان متباينتانِ جدًّا.

  فالأولَى المَغَصُ: تقطيعٌ في المِعَى ووَجَع. والأخرى المَغْصَ يقال هو الخِيار من الإبل. قال:


(١) وكذا في القاموس. وفي اللسان: «مغر لنا».

(٢) هو أوس بن مغراء. الشعر والشعراء ٦٦٨ وابن سلام ٢٧، ١١١، ١٢٠ والاشتقاق ١٥٦ والأغانى (٤: ١٣٠ - ١٣١) واللآلئ ٧٩٥ - ٧٩٦. وهو من الشعراء المخضرمين، كما في الإصابة.